دولار القامشلي “يحلّق” ويربك الأسواق

camera iconإحدى محلات الصرافة في مدينة القامشلي، الأربعاء 18 آب 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ارتفع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية من جديد في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، بشكل مفاجئ أمس، الأربعاء 17 آب، الأمر الذي أحدث إرباكًا في التعاملات التجارية.

وسجّل سعر مبيع الدولار الواحد في مدينة القامشلي 563 ليرة، بينما لم يتجاوز في أغلب المحافظات السورية 535 ليرة.

خالد سلمو، صاحب إحدى محلات الصرافة في المدينة، أكّد لعنب بلدي أنّ الارتفاع المفاجئ للدولار أدى إلى توقف العمل وعدم إجراء التداولات خوفًا من ارتفاع السعر مجددًا، مشيرًا إلى عدم تدخل البنك المركزي في حل مشكلة صرف الدولار بالنسبة للقامشلي.

وتعيش مدينة القامشلي حصارًا بسبب إغلاق الحدود التركية والعراقية، وتمركز مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوب وغرب محافظة الحسكة، إذ يقتصر إدخال الأغذية والمساعدات على المطار الذي يسير رحلات قليلة.

محمد حمي، وهو مواطن من القامشلي، قال لعنب بلدي “أعمل في المهن الحرة وموردي لا يتجاوز 30 ألف ليرة سورية شهريًا، أي ما يعادل حوالي 30 دولارًا”.

وأضاف محمد “لدي ولدان وأسكن في بيت أجرة، ومع ارتفاع أسعار الدولار ترتفع بالمقابل أسعار المواد الغذائية، فسعر السكر وصل إلى 650 ليرة للكيلو الواحد، من الطبيعي أن أفكر بالهجرة لكي أؤمن قوت أولادي”.

مراسل عنب بلدي أجرى جولة في أسواق مدينة عامودا، والتقى عددًا من أصحاب المحلات التجارية ومنهم ريزان خلف، وهو صاحب محل ألبسة، وأكّد أنّ ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالليرة السورية وصعوبة وصول البضاعة وكذلك إغلاق المعابر، أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الألبسة.

وأوضح ريزان أنّ المواطن بات مضطرًا لشراء الألبسة من محلات “البالة” داعيًا إلى اتخاذ إجراءات لحل المشكلة، من خلال تسهيل وصول البضاعة وفتح المعابر الأساسية كمعبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان.

المهندسة الزراعية، جيان أحمد، أكّدت وجود حلول بسيطة وجذرية لهذه المشكلة، كالاستفادة من الأراضي الزراعية الواسعة واستثمارها وزرعها بالخضروات لسد النقص الموجود في الأسواق، دون اللجوء إلى استيرادها بأسعار مرتفعة وبالعملة الصعبة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة