ناشطون يطالبون بإنقاذ داريا: النظام تمادى بسبب التقاعس الدولي

وقفة لأهالي مدينة داريا - آذار 2016 (إنترنت)

camera iconوقفة لأهالي مدينة داريا - آذار 2016 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وجه مجموعة من الناشطين السوريين رسالة إلى رؤوساء دول “أصدقاء سوريا”، ومجلس الأمن الدولي، داعين إلى إيقاف الأعمال العدائية “الفوري”، والتي ينفذها النظام في مدينة داريا غرب دمشق، وضمان حماية المدنيين المقيمين في المدينة.

وحصلت عنب بلدي على نص الرسالة اليوم، الخميس 25 آب، ووجهها ناشطون مشاركون في حملة “أنقذوا سوريا Save Syria”، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورؤساء ووزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا، إضافة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.

“لا يخفى على أي من حضراتكم مدى تدهور الأوضاع الحاصل في مدينة داريا، والخطر الذي يتهدد سكانها المحاصرين منذ22  تشرين الثاني 2012 جراء الهجمات العسكرية التي يشنها النظام ضد المدينة” تقول الرسالة، التي رأت في الهجمات انتهاكًا صارخًا من قبل النظام لقرارات مجلس الأمن.

ورغم أن مجلس الأمن دعا إلى تطبيق القرارات الإنسانية في سوريا المتمثلة بالقرارين رقم 2254 و2268، إلا أن النظام يشن هجمات عسكرية “شرسة بغية اقتحام المدينة واحتلالها بالكامل”، وفق الرسالة.

مطالب تضمنتها الرسالة

وتوجهت الهيئات ومنظمات المجتمع المدني بعدة مطالب أبرزها “الضغط على النظام السوري للإيفاء بالتزاماته المنصوص عنها في قرار مجلس الأمن 2268، وإيقاف عدوانه على داريا ومحاولاته احتلال مساحات اضافية منها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين داخلها”.

ودعت إلى “إدخال فريق تحقيق دولي إلى المدينة للاطلاع على ما خلفته البراميل المتفجرة، واعتداءات النظام من ضحايا ودمار لحق بالبنية التحتية والمدارس والمشافي”، إضافة إلى “إنزال جوي للمعونات الإنسانية والدفاعية للدفاع عن حياة 8300 إنسان محاصرين داخل المدينة”.

وختمت الرسالة معتبرة أن التقاعس الدولي عن إلزام النظام الوفاء بواجباته المنصوص عنها في قرارات مجلس الأمن، “أدت إلى تماديه وتعريض المحاصرين داخل المدينة إلى خطر الإبادة، وهو أمر يجب أن يتوقف فورًا لإنقاذ هؤلاء ولكي تحافظ المجموعة الدولية لدعم سوريا والأمم المتحدة على الحد الأدنى من مصداقيتها ومصداقية العملية السياسية التي ترعاها”.

حديث الناشطين يأتي تزامنًا مع دعوات متكررة رعتها منظمات وهيئات مختلفة، كان آخرها بيان وجهته نساء مدينة داريا المحاصرة إلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنية، ودعا إلى فك الحصار ووقف “الأعمال العدائية” في الدرجة الأولى.

وتستمر الرقعة المغلقة التي يسيطر عليها “الجيش الحر” في داريا بالانحسار يومًا بعد يوم، مع استمرار سياسة “القضم” التي تنتهجها قوات الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبها، على المحورين الغربي والجنوبي للمدينة.

وغدت قوات الأسد حاليًا قريبة من سكة القطار وترصدها ناريًا، بعد تقدمها وسيطرتها على بعض النقاط في أطراف الأحياء السكنية، بينما يتخوف أهالي داريا من تضيق الدائرة عليهم بشكل مستمر.

نص قرار مجلس الأمن رقم 2268

  • وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك القصف الجوي من قبل القوة الجوية التابعة للجمهورية العربية السورية والقوات الجوية الروسية، ضد مجموعات المعارضة المسلحة.
  • التوقف عن السعي إلى كسب أراضٍ من الأطراف الأخرى المشاركة في وقف إطلاق النار.
  • السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرتها العملياتية، والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة