جوبر تحت النار .. ومناشدات لدعم «صمودها»

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – وكالات

تعرض حي جوبر الدمشقي الأسبوع الماضي إلى حملة قصف عنيفة، وسط محاولات من تقدم قوات الأسد، ومناشدات من مقاتلي المدينة لدعم المدينة في وجه الحملة.

وفي بيان للمكتب الإعلامي في حي جوبر صدر الأربعاء 8 تشرين الأول، أكد المكتب على استمرار «صمود الحي وصمود مقاتليه حتى اللحظة»، لكنه أردف «نضطر آسفين لذكر التخاذل الذي يستمر مع استمرار الاشتباكات واستمرار الصمود».

وحمل البيان المسؤولية للقيادة الموحدة وفصائل الغوطة «نلوم ونعاتب القيادة الموحدة وجميع الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية على تركها لنا في مواجهة السيل».

لكن النقيب عبد الرحمن الشامي نفى لعنب بلدي انسحاب أي من قوات القيادة الموحدة من جوبر، مؤكدًا أنهم مازالوا «مرابطين على الجبهات».

وفي تسجيل لاحق أمس السبت أظهر تعزيزات للواء «فسطاط المسلمين» تدخل إلى حي جوبر «تلبية لنداء المجاهدين المرابطين، ليقفوا صفًا واحدًا بوجه الجيش النصيري وملحقاته»، كما جاء في البيان الذي نشره المكتب الإعلامي في الحي.

كما أظهرت تسجيلات مصورة بثها ناشطون، غارات لطيران الأسد طيلة الأسبوع الماضي على جوبر ما أدى إلى دمار كبير في الأبنية السكنية.

وأفاد ناشطون، أن قوات الأسد تستخدم أيضَا صواريخ جديدة من نوع «زلزال -2» إيرانية الصنع التي تحمل رأسًا متفجرة بزنة 600 كغ، كما أنها عديمة التوجيه ويصل دائرة الخطر فيها إلى قطر 300 مترًا، بينما يصل مداها إلى 200 كيلومترًا.

في المقابل، تمكن مقاتلو الجيش الحر من تدمير دبابة لقوات الأسد على جبهة طيبة في حي جوبر اليوم الأحد، بحسب موقع الجيش الحر.

وأكدت الهيئة السورية للإعلام، تمكن الجيش الحر من السيطرة على العديد من الأبنية التي كانت تتمركز فيها قوات الأسد، تزامنًا مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحي في محاولة لقوات الأسد السيطرة عليه.

كما دارت «شتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى على أطراف حي جوبر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في حين نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا، سيطرة قوات الأسد عن شبكة أنفاق على تخوم الحي، مشيرة إلى «انهيار في صفوف الإرهابيين» خصوصًا بعد استعادة الدخانية خلال الأسبوع.

وبالتزامن مع معارك جوبر، تدور معارك عنيفة في حي عربين المجاور، حيث سيطرت قوات المعارضة على مبنى قالش والمنشاة الصناعية وعدة أبنية استراتيجية بمحيط إدارة المخابرات الجوية في عربين.

واستطاع مقاتلو المعارضة قطع طريق الإمداد عن إدارة المركبات، في حين حصلت اشتباكات في محيط مبنى إدارة المخابرات الجوية في عربين، أسفرت عن مقتل 20 عنصرًا من قوات الأسد أمس السبت، بحسب تنسيقية مدينة عربين.

يذكر أن حي جوبر يخضع لسيطرة المعارضة منذ عامين، ويتعرض لحصار مع الغوطة الشرقية من قبل قوات الأسد، التي تحاول إيقاف تقدم مقاتلي المعارضة الذين يبعدون 2 كيلومتر عن ساحة العباسيين، بوابة جوبر نحو دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة