محمد أنور قريطم

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

محمد أنور قريطم – استشهد في 28 تشرين الثاني 2012

مع انطلاق الثورة السورية كان أبو النور من أوائل الذين نادوا بالحرية والكرامة، لأنه آمن على الدوام أن «للحرية والكرامة ثمنًا كبيرًا… ولكن ثمن السكوت عن الظلم والذل أكبر بكثير».

وكانت له بصمته في الحراك الثوري في داريا، ما دفع بالأجهزة الأمنية لملاحقته منذ بدايات الثورة، واعتقال أخيه وبعض أقاربه للضغط عليه، لكنه نجى من الاعتقال أكثر من مرة.

“عنب بلدي” إبداع آخر، كان أبو النور أحد مؤسسيه، ضمن فريق من شباب وفتيات مدينة داريا.

تحقق الحلم وصدرت أعداد الجريدة تباعًا وأصبح أبو النور عضوًا في مجلس إدارة المؤسسة الناشئة، وكانت له مساهماته المستمرة، ثم تابع عمله بنفس الوتيرة بعد أن خرج من مجلس الإدارة نتيجة الانتخابات التي دعا إليها.

ولم يفوّت أبو النور فرص الانضمام إلى فريق في ساعات الإصدار ليضع بصمته، كما كان لصحن “الفول” الذي يحضره صباح كل أحد بعد إنجاز العدد نكهته المميزة لدى أعضاء الفريق.

حين بدأت الحملة الأخيرة على داريا مطلع تشرين الثاني 2012 اشتد القصف على المدينة وخرج معظم أهلها منها، لكن أبو النور أصرّ على البقاء، ليكون مع من تبقى من أبنائها، يقدمون العون والمساعدة ويسهمون بنقل الصورة من المدينة المنكوبة إلى العالم كله.

في يوم الأربعاء 28 تشرين الثاني 2012 فُقد الاتصال بأبي النور عندما ذهب إلى رفيق دربه، الأستاذ عبد الرحيم شربجي (أبو مصعب)، وصديقه المصور مروان شربجي (أبو إياس)، في منزلهما على طريق المعضمية، تزامنًا مع عدة غارات جوية شنتها طائرات الميغ على المنطفة، حيث ألقت عليها صواريخ يرجح أنها تحمل موادًا غازية سامة.

وبعد يومين من البحث، وفي يوم الجمعة 30 تشرين الثاني، وُجد أبو النور في المنزل الذي قصده مستشهدًا، إلى جانب صديقيه الأستاذ عبد الرحيم ومروان شربجي، وهم في حالة قاسية، بعد أن سقطت عدة صورايخ على المنزل دون أن يستطيع أحد الوصول إليهم وقتها.


 

 

محمد فارس شحادة

102-1024x671

محمد فارس شحادة – استشهد في 16 كانون الثاني 2013

شارك محمد شحادة (أبو يزن) في أولى المظاهرات المطالبة بالحرية في مدينة داريا بتاريخ 25 آذار 2011 برفقه العشرات من أهالي المدينة، كما ساهم حينها في جلسات “الحوار الوطني” التي عُقدت في المركز الثقافي بداريا، وناقش موفدي النظام، ودافع عن مبادئه وإيمانه بالتغيير السلمي.

لم يغب “أبو يزن” عن ساحة الثورة سوى خلال الأيام التي قضاها في سجون النظام، بعد أن اعتقلته المخابرات الجوية في جمعة الحرائر في 12 أيار 2011.

وبعد خروجه من المعتقل عاد محمد إلى النشاط الثوري، فكان على الدوام بين المتظاهرين، متكفلًا مع عدد من شبان المدينة بالتجهيز وإحضار مستلزمات المظاهرات من إذاعة وأعلام ولافتات.

أبو يزن كان أيضًا أحد أعضاء المجموعة التي أسست جريدة عنب بلدي مطلع العام 2012، وبقي عضوًا فيها عدة أشهر قبل أن يتفرغ لنشاطات أخرى وينسحب من فريق العمل، لكنه استمر في العمل كواحد من المراسلين الميدانيين للجريدة، يزودها بالأخبار وآخر التطورات الميدانية، وكان بالنسبة لقسم الأخبار مصدرًا غنيّا بالمعلومات.

لعب محمد دورًا أساسيًا في تنظيم حملة التنظيف التي شملت معظم شوارع داريا خلال شهر آب 2012، كما ساهم بتأسيس المجلس المحلي لمدينة داريا، وشغل فيه عضوية في مكتب الحراك السلمي ليتابع نشاطه الثوري تحت مظلة المجلس، حتى تاريخ استشهاده يوم الأربعاء 16 كانون الثاني 2013.


 

 

أحمد خالد شحادة

عام-على-الغياب،-أحمد-شحادة-والفراغ-الذي-لن-يملأه-أحد-خلود-copy-620x413

أحمد شحادة – استشهد في 12 آذار 2013

استشهد أحمد شحادة عضو مجلس إدارة جريدة عنب بلدي ومدير تحريرها مساء الثلاثاء 12 آذار 2013، وذلك بقصف صاروخي استهدف مكان تواجده في داريا.

التحق أحمد منذ بداية الثورة بمجموعة الشباب السلمي في داريا، واشترك في معظم المظاهرات والفعاليات الثورية في المدينة، وساهم في نشاطات أخرى متنوعة على الصعيد الإغاثي والإنساني، ثم شارك بتأسيس المجلس المحلي لمدينة داريا وشغل عضوية في المكتب الإغاثي فيه.

انضم أحمد شحادة (من مواليد داريا 1980) بشكل سري لفريق عنب بلدي بعد أشهر من انطلاقة الجريدة، وعمل مديرًا للصفحة الاقتصادية فيها (سوق هال)، ثم عمل في غرفة التحرير وأشرف على كتابة الافتتاحية الأسبوعية للجريدة، كما كان مشرفًا على التدقيق اللغوي.

انتخب أحمد بعد فترة من انضمامه لعضوية مجلس الإدارة، الذي استمر فيه لثلاث دورات متتالية وحتى تاريخ استشهاده. وكان لانضمامه لفريق العمل أثرٌ واضحٌ في رفع سوية المحتوى الصحفي للجريدة، لما يمتلك من قوة فكر وقدرة أدبية وبُعد نظر سياسي.