انتشال جثث مجزرة إدلب يستمر في أول أيام العيد

  • 2016/09/12
  • 8:25 م

الدفاع المدني بإدلب يقوم بإزاحة الأنقاض لانتشال الجثث - 11 أيلول 2016 (تنسيقية إدلب)

بينما تتناقل الأخبار ازدياد أعداد ضحايا مجزرة السوق الشعبي في مدينة إدلب أول أمس، السبت 10 أيلول، تستمر فرق الإسعاف بالبحث عن جثث المفقودين مع انتهاء أول أيام عيد الأضحى.

في الساعات الأولى للقصف استنفرت تسعة فرق للدفاع المدني (أكثر من 60 شخصًا) رافقتها مجموعة من الهلال الأحمر السوري (50 شخصًا)، وعناصر من فرقة الإسعاف لدى منظمة “بنفسج”، ليفوق بذلك عدد المنقذين 120 شخصًا، تجمعوا من مناطق مختلفة بسبب الدمار الهائل، وبدؤوا بانتشال جثث الضحايا من تحت الركام وإسعاف الجرحى، ترافقهم فرقة الإطفاء وسياراتها، بسبب اشتعال الحرائق الناتجة عن القصف.

عبد الله نعمة، منسق الإسعاف في فريق بنفسج، أثاره بشدة رجل عجوز كان يركض بين المنقذين، يرجوهم أن يخرجوا أبناءه العالقين تحت الأنقاض.

في منتصف الليل فوجئت الفرق المنقذة بوجود امرأة ماتزال على قيد الحياة عالقة تحت الأنقاض، أخرجها الدفاع المدني سليمة دون أي أذى بعد أكثر من 12 ساعة من العمل المتواصل، بإزالة الأنقاض والركام وفصل الطوابق عن بعضها البعض.

بدأ عمل فرق الإنقاذ ظهيرة السبت واستمر حتى بعد منتصف ليل الأحد، انتشلت خلالها 65 جثة و12 كيسًا من الأشلاء. يقول أسامة البرادعي، مدير فريق الدفاع المدني في إدلب، إن العمل استمر لأكثر من 30 ساعة متواصلة، لم تزد ساعات الراحة فيها عن أربع ساعات.

وكان السوق الشعبي في مدينة إدلب استهدف بأربعة صواريخ فراغية دمرت عشرات المحال التجارية في دائرة يصل قطرها إلى 50 مترًا، ما احتاج إلى آليات ثقيلة لإزالة ركامه، إذ رافقت الدفاع المدني 20 آلية ثقيلة، إضافة إلى سيارات الإسعاف والآليات التي تنقل عتاد العمل، ويؤكد العاملون أن بعض تلك الآليات قد تعطل بسبب استمرار العمل لوقت طويل متواصل.

وتستمر عمليات انتشال الجثث حتى اليوم، وقد تم انتشال جثتين لأم وابنتها بقيتا تحت الأنقاض يومين، ويؤكد العاملون أن سبع جثث لمفقودين مايزالون يواصلون العمل لاستخراجهم من تحت الركام.

مقالات متعلقة

  1. ضحايا أطفال في مجزرة روسية على قرية بريف إدلب
  2. الدفاع المدني يستمر بانتشال جثث "مجزرة إدلب" والحصيلة ترتفع
  3. صاروخ فراغي مصدره بارجة روسية.. أربعة أعوام على مجزرة وادي النسيم
  4. أمريكا تقدم خمسة ملايين دولار لدعم "الخوذ البيضاء" شمالي سوريا

سوريا

المزيد من سوريا