تعيش العاصمة دمشق هدوءًا وأمانًا نسبيًا، فرضه إحكام النظام السوري قبضته الكاملة عليها، واتسمت الأيام الأخيرة بإقامة فعاليات ونشاطات تظهر للسوريين جانبًا آخر من الحرب.
قرب مجرى نهر بردى في دمشق- الخميس 13 تشرين الأول (فيس بوك)
فبعد ماراثون “نحب دمشق”، بادر متطوعو فريق “دمشق 2020” إلى تفعيل حملة لتأهيل جسر “الرئيس” وسط العاصمة، من خلال طلائه وإزالة الملصقات، وتنظيف مجرى نهر بردى.
طلاء جسر “الرئيس” في دمشق- الخميس 13 تشرين الأول (فيس بوك)
وبحسب شرح تفصيلي عن الحملة، أطلقتها صفحة “دمشق 2020” على “فيس بوك”، فإن الفعالية مستمرة من 12 وحتى 15 تشرين الأول، وعلى من يود المشاركة فيها المساهمة بمبلغ 2200 ليرة سورية، مقابل لباس موحد “حفاظًا على الهوية البصرية”.
إزالة الملصقات في جسر “الرئيس” في دمشق- الخميس 13 تشرين الأول (فيس بوك)
مساء أمس، أضاءت محافظة دمشق منطقة “جسر الرئيس” وصولًا إلى ساحة الأمويين، وتزين نصب السيف الدمشقي بالإضاءة المبهرة، كذلك كان الأمر عند مجرى نهر بردى، في صورة تعكس جانبًا مغايرًا لما هو عليه الوضع في المدن والمناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.
نصب السيف الدمشقي في ساحة الأمويين في دمشق- الخميس 13 تشرين الأول (فيس بوك)
في دمشق نفسها، تغط أحياء كثيرة وسط عتمة يومية، نظرًا لخطة تقتين الكهرباء المستمرة، وهو ما تندرج عليه معظم المناطق السورية.
مجرى نهر بردى في دمشق- الخميس 13 تشرين الأول (فيس بوك)
أما في حلب، توأم دمشق كما توصف، فدمرت آلة الحرب الروسية والسورية معظم الأحياء الشرقية، فيما تسود الأحياء الغربية حالة من القلق والترقب اليومي خشية القذائف والصواريخ مجهولة الهوية.
صورة جوية لأحياء حلب الشرقية- تشرين الأول 2016 (UN)
هي رسالة من الأسد لحلفائه أو معارضيه، هذه دمشق التي احتضنتني، وتلك هي المناطق التي شقت عصا الطاعة عني، أفلا تعتبرون؟.