أظهر تسجيل مصور بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين 26 كانون الأول، مقاتلًا أجنبيًا في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” يقدم عرض خفة أمام مقاتلات كرديات.
ورصدت عنب بلدي التسجيل المصور على صفحة “IRT” في “فيس بوك”، ويظهر المقاتل في ريف الرقة الغربي، يمسك بسيجارة، شارحًا للمقاتلات “هذه داعش ولو جاءت YPG فإنها ستخفي داعش عن الوجود”.
وبعد أن تختفي السيجارة من يد المقاتل في التسجيل، يذهب إلى إحدى المقاتلات الكرديات، ويخرجها من فوق أذنها، في حركة اعتاد لاعبو الخفة على تنفيذها في العروض التلفزيونية.
وأحكمت “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرتها الكاملة على منطقة جعبر وقلعتها الأثرية، صباح أمس الأحد، وتابعت تقدمها في ريف الرقة الغربي.
ووفقًا لخارطة السيطرة الحالية، فإن فصائل “قسد” باتت تبعد عن مدينة الطبقة، مسافة خمسة كيلومترات فقط، ويفصلها عنها بحيرة الفرات.
كما تحدثت عنب بلدي إلى جيهان شيخ أحمد، الناطقة باسم “قسد”، مؤكدة أن المرحلة الثانية من حملة “”غضب الفرات” لم تنته حتى اليوم، وهدفها “تحرير كامل الريف الغربي لمحافظة الرقة وعزل المدينة”.
وانطلقت معركة “غضب الفرات” في 5 تشرين الثاني الماضي، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وانتهت مرحلتها الأولى بالسيطرة على 700 كيلومتر مربع، وعشرات البلدات والطرق الاستراتيجية في الريف الشمالي للمحافظة.
ويقاتل عشرات الأوروبيين إلى جانب وحدات “حماية الشعب” الكردية ضمن، وهي الذراع العسكرية لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، المؤسس لما بات يعرف باسم “الإدارة الذاتية” في منطقة الجزيرة السورية.
وقتل العديد منهم خلال المعارك التي تخوضها “القوات” في سوريا، وأكثرهم خلال معارك مدينة منبج، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومنهم بريطانيون وسلوفينيون وجنسيات أخرى.
