زار رئيس هيئة الأركان العامة في جيش النظام السوري، العماد علي أيوب، حاملة الطائرات الروسية الأدميرال كوزنيتسوف، بعد انتهاء مهامها في السواحل السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الجمعة 6 كانون الثاني، أن أيوب زار كوزنيتسوف، بتوجيه من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، أن “الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن”.
وأهم القوات حاملة “الأميرال كوزنيتسوف”، والطراد الروسي “بطرس الأكبر”، ومجموعة من السفن المرافقة لهما.
وشكر أيوب، باسم الأسد، جميع العساكر الروس على الدعم الذي قدموه لدمشق في ما وصفه بـ “مكافحة الإرهاب”.
وأكد وزير الدفاع أن “الشعب السوري يأمل أن تستمر العلاقات مع روسيا الاتحادية على جميع الأصعدة، بما فيها تعزيز التعاون العسكري حتى بعد النصر”.
وكان غيراسيموف أكد أن قرار “تقليص القوات الروسية العاملة في سوريا يأتي تنفيذًا لأوامر صدرت عن فلاديمير بوتين القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية”.
وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار على الأراضي السورية بضمانة تركية- روسية، للتمهيد لاجتماع أستانة منتصف الشهر الجاري.
محللون اعتبروا أن القرار جاء بعد الانتهاء من مهمة السفن، إذ حققت الهدف الذي جاءت من أجله، وهو السيطرة على مدينة حلب، والضغط على الفصائل المعارضة لـ “القبول والرضوخ” إلى الحل السياسي، بعد أن وضعتها تحت الأمر الواقع.
بينما يرى آخرون أن إقدام روسيا على هذه العملية، يأتي كـ “بادرة حسن نية” للتأكيد على أنها أنهت كافة العمليات العسكرية في سوريا، وجاهزيتها للحل السياسي فقط، بالتزامن مع خروقات يقوم بها النظام السوري والميليشيات الشيعية في أكثر من منطقة.