أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” قطع طريق الإمداد البري الوحيد إلى مطار دير الزور العسكري وإطباق الحصار عليه، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد في المنطقة.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الاثنين 16 كانون الثاني، أن مقاتلي “الدولة الإسلامية” سيطروا على مكابس القرميد، ومشروع الجرية السكاني ونقاط من جبل المدينة، “ما أدى لقطع كافة طرق المطار وإكمال السيطرة عليه”.
وشن مقاتلو التنظيم صباح أمس هجومًا من ثلاثة محاور رئيسية داخل وخارج المدينة، في محيط المطار العسكري والقطع العسكرية المنتشرة على أطرافه، وسيطر على مباني “سكن الجاهزية” المشرفة على طريق دمشق- دير الزور.
شبكة “الناطق” المواكبة للأحداث الميدانية والإنسانية في دير الزور قالت إن “تنظيم الدولة أصبح على أبواب كتيبة الراداد شرق معامل البلوك، والتي إن تمت السيطرة عليها يكون التنظيم قد سيطر ناريًا على المطار العسكري وشارع بورسعيد وهرابش”.
وفي سياق متصل أضافت الوكالة التابعة للتنظيم، أن الطائرات الحربية الروسية شنت نحو 60 غارة جوية على أحياء مدينة دير الزور ومحيطها، بالتزامن مع التقدم الذي يقوم بها مقاتلو التنظيم.
وتخضع مساحات واسعة من محافظة دير الزور لسيطرة تنظيم “الدولة” منذ عام 2014، في حين يبقي النظام السوري سيطرته على عدة أحياء، إلى جانب المطار العسكري والجبال والقطع العسكرية المحيطة به.
ويقع المطار العسكري في الريف الشرقي لمحافظة ديرالزور، ويعد من أهم المطارات العسكرية في سوريا.
وتكمن أهميته بالنسبة لقوات النظام السوري، في كونه المنفذ الوحيد الذي يربط المحافظة بالمدن السورية الأخرى، وتستخدمه لنقل المقاتلين والذخائر إلى آخر معاقلها في المحافظة.
–