قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن “على قوات المعارضة السورية المدعومة من الغرب عزل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بحلول الربيع، قبل بدء هجوم على المدينة ذاتها”.
وتستمر قوات “سوريا الديموقراطية” (قسد) بمعاركها المعلنة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بهدف عزل المدينة بشكل كامل، فقد باتت على مسافة تسعة كيلومترات من مركز المدينة.
وصرح الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، في اليومين الماضيين، إن “تركيا قدمت للولايات المتحدة خطة ملموسة وواقعية لتنظيف الرقة من تنظيم الدولة”.
وأكد أن “موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الخطة إيجابي حتى الآن”.
وفي مطلع العام الجاري كشف المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”، العقيد ستيف وارين، أن “عملية تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة داعش، قد يستغرق أكثر من عام”.
وأضاف الضابط الأمربكي أن “تركيز القوات الأميركية على الرقة، يتمثل في محاصرتها عبر استهدافها بالقصف المحدد بطريقتين، الأولى مهاجمة بعض أكثر أهدافهم أهمية، قيادات داعش في الرقة، والثاني استهداف بعض خطوط الاتصال والإمدادات، والتي يمكن تعريفها بأنها الطرق المؤدية إلى داخل وخارج الرقة”.
ورغم التصدي “المستميت” لعناصر التنظيم في محيط مدينة الرقة، إلا أن قوات “قسد” بدعم أمريكي تحاول التقدم من أكثر من محور للمدينة، خاصة من المحور الشرقي المتركز حاليًا، والمحور الغربي.
وزير الدفاع البريطاني تابع “الرقة مدينة أصغر بكثير من الموصل لكن من الواضح أن داعش ستدافع عنها بقوة وذلك يعني أن العملية الرامية لتحرير الرقة يجب الإعداد لها بعناية”، مضيفًا “ما إن يتم تحرير الرقة بعد الموصل سنشهد بداية النهاية لهذه الخلافة المروعة”.
ولم تحدد الجهة العسكرية التي ستشارك أو تنفرد بـ “تحرير الرقة”، سواء “قسد”، أو فصائل “الجيش الحر”، التي طرحت في تصريحات لمسؤولين أتراك في الأيام الماضية للبدء في المعارك بعد الانتهاء من السيطرة على مناطق التنظيم في ريف حلب الشرقي.