اعتبر مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أنّ غياب وفد المعارضة السورية عن اجتماعات “أستانة3″، جاء بضغط من تركيا التي “تريد عرقلة مسار أستانة”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الجعفري بعد اختتام الاجتماع في العاصمة الكازاخية، اليوم 15 آذار، قال الجعفري إنّ الغياب المتكرر لوفد المعارضة السورية يمكن أن يعتبر خروجًا عن اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأضاف أنّ “عدم الالتزام بالتاريخ المحدد بحضور الاجتماع هو استهتار بالعملية بكاملها وبالتالي الدول الضامنة الثلاث هي التي تساءل عن محاسبة هؤلاء الذين لم يلتزموا بالبرنامج الزمني لاجتماع أستانة3”.
وكان العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان “الجيش الحر”، أكّد لعنب بلدي اليوم عدم مشاركة وفد “قوى الثورة” العسكري، في مباحثات “أستانة 3”.
وعزت المعارضة عدم مشاركتها لاستمرار العمليات العسكرية على أكثر من محور، وتهجير أهالي حي الوعر الحمصي.
فيما يستمرّ النظام السوري في استهداف المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، رغم اتفاق وقف الأعمال القتالية بناء على اجتماع “أنقرة”، قبيل عقد اجتماع “أستانة1” أواخر العام الماضي.
واقتصرت اجتماعات “أستانة 3” التي انطلقت أمس الثلاثاء، على وفد النظام، ووفود روسيا وإيران وتركيا، ودارت حسبما قال الجعفري، حول مكافحة الإرهاب، والفصل بين فصائل المعارضة الموقعة على اتفاق “وقف الأعمال القتالية”، وتنظيم “الدولة الإسلامية” وغيره من الجهات التي لم توقّع الاتفاق.
وأصدر المجتمعون في أستانة عقب إنهاء لقاءاتهم بيانًا جاء فيه “تؤكد الدول الضامنة (لاتفاق وقف الأعمال القتالية) تمسكها بتوطيد “الهدنة”، وتبادل المعلومات عن حالات انتهاكها، وتشدد كذلك على ضرورة تعزيز فعالية الآلية الثلاثية.
كما تؤكد الدول الضامنة ضرورة تحسين الوضع الميداني عن طريق تقوية نظام وقف إطلاق النار”.