ألمانيا تحذر من التركيز على “داعش” وترك محاسبة الأسد

  • 2017/04/03
  • 1:12 م
لافتة تحمل صور رئيس النظام السوري بشار الأسد في مدينة دمشق - آذار 2017 - (AFP)

لافتة تحمل صور رئيس النظام السوري بشار الأسد في مدينة دمشق - آذار 2017 - (AFP)

حذرت ألمانيا من توجه الجميع (الغرب)، إلى محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وترك محاسبة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المتورط بـ”جرائم حرب” بحق المدنيين.

ونقلت وكالة “د ب أ” الألمانية اليوم، الاثنين 3 نيسان، عن وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، قوله إن “المساعي الرامية للتوصل إلى حل سياسي في النزاع السوري، لا ينبغي أن تؤدي إلى إفلات الرئيس السوري بشار الأسد من العقاب”.

وتأتي التصريحات الألمانية وسط “تزاحم” لمواقف الدول الغربية من شخص بشار الأسد، ووجهة نظرهم سواء في التأكيد على إسقاطه، أو التوجه لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتباينت التصريحات الأمريكية في الأيام القليلة الماضية بين إسقاط الأسد من جهة، و إبقائه والتوجه إلى محاربة تنظيم “داعش” من جهة أخرى.

وحذر الوزير الألماني من أن “يركز الجميع فقط على مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش”، مشيرًا “ما لا ينبغي أن يحدث هو بقاء ديكتاتور، ارتكب جرائم مفزعة في المنطقة، في مأمن على الدوام”.

ودعا إلى “عدم نسيان جرائم الأسد دون اكتراث بسبب مكافحة الإرهاب”.

وليست المرة الأولى التي تدعو فيها ألمانيا إلى محاسبة بشار الأسد، فقد أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في تشرين الثاني 2016، أن الحل السياسي في سوريا “لا يمكن أن يكون مع شخص فاقد لمستقبله السياسي كبشار الأسد”.

واعتبر وزير الخارجية الألماني أنه “يتعين على السوريين في النهاية تقرير من سيكون الرئيس والحكومة”، لافتًا “ليس من المجدي التطرق إلى مسألة بقاء الأسد في السلطة في البداية، لأن ذلك لن يقود، إلا إلى تعقيد كل شيء”.

واستقبلت ألمانيا آلاف السوريين اللاجئين خلال السنوات الماضية، وتعتبر من أكثر الدول استقبالًا لهم، وعلى الرغم من تقديمها أنواعًا مختلفة من المساعدات لهم، إلا أنها صعّبت إجراءات لم الشمل خلال العامين الماضيين.

وتتكرر الإعلانات السياسية من جانب الدول الغربية والإقليمية المؤثرة في الملف السوري، بخصوص مصير بشار الأسد، دون التوصل إلى حل سياسي أو عسكري “ينهي معاناة” السوريين في ظل الحرب الدائرة، في مختلف المدن السورية.

مقالات متعلقة

  1. ألمانيا تمد يدها للأسد بحجة التعاون الأمني
  2. خليفة ميركل.. أبو اللاجئين أم داعم للمسؤول عن تهجيرهم؟
  3. من مرفوض إلى مشروط.. تحول ألماني بشأن تقارب العرب مع الأسد
  4. ميركل: الحل في سوريا لن يكون مع شخص فاقد لمستقبله كالأسد

دولي

المزيد من دولي