أعدت وكالة “إمباكت”، الاستشارية في مجال أخلاقيات العمل، تقريرًا اتهمت فيه قطر باستغلال العاملين في ورش مونديال كأس العالم لكرة القدم، الذي تستضيفه على أراضيها عام 2022.
وبحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”، الخميس 6 نيسان، فإن العاملين في الورش يعانون من ظروف “قاسية”، كالعمل لساعات طويلة تصل إلى 18 ساعة يوميًا، وما يعادل 148 ساعة أسبوعيًا.
وأضاف التقرير أن بعض العاملين لم يحصلوا على يوم راحة في الأسبوع، وذلك على مدار خمسة أشهر متواصلة.
وأجرت الوكالة تدقيقًا في الشركات العشر المنظمة لمونديال 2022، وتوصلت إلى أن نصفها لا تمنح العاملين فيها إجازة ليوم واحد في الأسبوع.
ومن المتوقع أن يثير هذا التقرير انتقادات ضد دولة قطر، خاصة أنه مخالف لقوانين العمل المتبعة مع المواطنين، والتي يُمنع فيها أن تتجاوز مدة العمل 48 ساعة أسبوعيًا، أي ثماني ساعات يوميًا مع الحصول على يوم واحد على الأقل من الراحة أسبوعيًا.
وكانت منظمات حقوقية انتقدت، سابقًا، استغلال قطر لآلاف العاملين الآسيويين، وتشغيلهم في ظروف “سيئة” ولفترات طويلة، من أجل الانتهاء قبل المدة المحددة.
إلا أن الحكومة القطرية نفت ذلك، وأصدرت “إصلاحات” قانونية، لحماية العمالة الأجنبية.
ومن المنتظر استقبال قطر لمونديال كأس العالم عام 2022 بكلفة قد تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي، بحسب ما صرح وزير المالية القطري، علي العمادي، في شباط الماضي.
–