بدأت أولى خطوات اتفاق “المدن الخمس” الذي جرى بين ممثلين من إيران مع آخرين من فصائل “جيش الفتح” في قطر، بدخول حافلات الإجلاء إلى مدينة مضايا اليوم، الأربعاء 12 نيسان.
وتحدثت عنب بلدي مع عضو المكتب الإعلامي في مضايا، فراس الحسين، وأفاد أن 20 حافلة دخلت بلدة مضايا من جهة القوس، إضافةً إلى عدة حافلات تتجهز للدخول أيضًا لإخلاء جميع الأعداد المتفق عليها اليوم.
وكانت عنب بلدي حصلت على بنود اتفاق “المدن الخمس”، وينصّ على إخراج قرابة ثلاثة آلاف شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال (الراغبين فقط).
كما سيخرج 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام السوري معظمهم من النساء، وتدخل مساعدات إلى المناطق المحاصرة.
في حين يتم إخلاء بلدتي كفريا والفوعة من سكانها باتجاه مناطق خاضعة للنظام.
وأوضح الناشط الإعلامي أن الحافلات ستسلك نفس الطريق الذي سارت عليه حافلات الإجلاء من مدن الريف الغربي لدمشق، إذ ستكون منطقة قلعة المضيق المحطة الأولى بين مناطق النظام والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأطلقت الميليشيات الرديفة لقوات الأسد في كفريا والفوعة، صباح اليوم سراح 19 شخصًا، أسروا في ظروف مختلفة، ووصلوا في إطار الاتفاق إلى مدينة إدلب.
ويقطن مدينة مضايا نحو 40 ألف مدني، ودخلت في حصار منذ نحو عام، من قبل قوات الأسد و”حزب الله”، مع قصف مدفعي شبه يومي، واستهدافات متكررة بالقناصات والرشاشات الثقيلة.
وأُبرم أكثر من اتفاق بخصوص “المدن الخمس” في الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح، وكان آخرها في كانون الأول 2016 تزامنًا مع إجلاء أهالي ومقاتلي الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
–