نقلت صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الثلاثاء 18 نيسان، أن دوريات شرطة “أخلاقية” سيتم تسييرها على الشواطئ وفي الحدائق العامة لمدينة طرطوس.
وقالت صفحة “طرطوس اليوم” إنّ هذه الدوريات سيتم تسييرها خلال النهار والمساء ابتداءً من يوم غد الأربعاء، وذلك للحدّ “من مظاهر الفسق”.
ولم تبيّن الصفحات الجهة المسؤولة عن اتخاذ هذا القرار، وأكّدت أنه سيصبح ساري المفعول يوم غد.
وانقسم متابعو الصفحة في وجهات نظرهم حول الأمر، إذ اعترض البعض على الفكرة، ودعا أحدهم إلى “ملاحقة الفاسدين والمجرمين بدلًا من تطبيق البطولات على الدراويش والفقراء”.
بينما بدت أغلبيّة المتفاعلين على منشورات الصفحات مؤيدين للقرار، وذهبوا إلى التأكيد على انتشار “الفساد الأخلاقي” في المحافظة، وساقوا أمثلة على ذلك.
كما أشاروا إلى أنّ الكثير من المناطق الأخرى بحاجة إلى مثل هذه الرقابة.
واتهم آخرون المسؤولين عن هذا القرار بالسعي إلى الكسب من ورائه، عبر أخذ الرشاوى من المواطنين للتستر عليهم.
وكان معهد فيريل الألماني، نشر العام الماضي تقريرًا عن الحالة الاجتماعية في سوريا، أكّد فيها أنّ العديد من التقاليد والعادات الاجتماعية تراجعت بين عامي 2011 و2016، نتيجة تراجع الحالة الاقتصادية وانتشار السلاح بكثرة بين المواطنين.
وغالبًا ما تتجه التهم إلى عناصر ميليشيات “الدفاع الوطني” أو ما يعرف بـ “الشبيحة” في قضية تراجع العادات الاجتماعية وانتشار حالات الفساد “الأخلاقي”.