قال عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق، ماهر ملندي، إن وزارة التعليم العالي اتخذت إجراءات جديدة في الكلية لـ “معالجة” مشكلة نسب النجاح المتدنية في بعض المقررات الامتحانية.
وبحسب ما قال ملندي لصحيفة “الوطن” المحلية، الثلاثاء 2 أيار، فإن من بين الإجراءات هي تعيين أستاذ ثانٍ لكل مادة نسبة الرسوب فيها تزيد عن 80%.
ويشتكي طلاب الحقوق، في الآونة الأخيرة من انخفاض معدلات النجاح في معظم مقررات السنوات الأربع وخاصة السنتين الأولى والثانية.
وأكد ملندي أن الإجراء الجديد سيكون ضمن سلسلة إجراءات “تصب في مصلحة الطلاب وتتلافى بعض الثغرات التي تحد من نجاحهم”، وأشار إلى أن القرار قد لاقى رضا أساتذة كلية الحقوق، على أن يُطبق في مقررات الفصل الدراسي الجاري.
لاقى القرار استياء وسخرية طلاب الحقوق على مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحة “فضائح كلية الحقوق جامعة دمشق” في “فيس بوك”، معتبرين أن المشكلة ليست بعدد الأساتذة وإنما بـ “الضمير”.
وكتب حساب “تسنيم با”، “المشكلة مو بالعدد المشكلة بالضمير”، وتابعت “عنا دكتورين بكل مادة وما بنفهمها ومواد دكتور واحد بنفهما شغلة ضمير مو عدد”.
فيما اعترضت الطالبة حنان عبد السلام على القرار الجديد واعتبرت أن المشكلة هي بنوعية الأسئلة التي يختارها الأساتذة وعدم تناسبها مع وقت الامتحان.
وعلّقت على الصفحة “اعتراضنا مو على الدكتور الاعتراض عالأسئلة الكثيرة والوقت القليل”، وتابعت “بهالطريقة لح يصير كل دكتور يحط جزء من الأسئلة وطبعًا كل واحد بيختار أدسم أسئلة”.
واحتج طلاب الحقوق على عدم اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بعلامة 48 التي لا تؤهل الطلاب للنجاح، ففي السابق كانت الوزارة تطبق قانون إضافة علامتين للطالب الحاصل على علامة 48 ورفع معدله للنجاح.
وكتبت بيان القباني “على الحالتين ما رح يحرمونا من الـ 48، بدمهم ما فيهم”.
وأوضح عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق لـ “الوطن” أن الوزارة اعتمدت قواعد جديدة لوضع الأسئلة، وسلّم تصحيح محدد، مع لفت نظر الأساتذة إلى مراعاة ظروف الطلاب.
وتضم كلية الحقوق في دمشق ما يقارب 13 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى 12 ألفًا في نظام التعليم المفتوح.
–