أعلنت القوات المسلحة الأردنية إسقاط طائرة بلا طيار اخترقت المجال الجوي الأردني قرب الحدود السورية، في أول ردّ عملي.
وصرح مصدر عسكري مسؤول أن طائرات سلاح الجو الأردني من نوع “إف 16” تمكنت، مساء أمس الأربعاء 10 أيار، من إسقاط طائرة استطلاع مسيرة اقتربت من أجواء المملكة في الحدود الشمالية، شمال غرب المفرق.
وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أكّد أن أي قوات أردنية تدخل سوريا ستعتبر “معادية”، على خلفية أنباء لقيام “الجيش الحر” بعملية عسكرية جنوب البلاد، بالتعاون مع قوات أمريكية- بريطانية- أردنية، واحتمال دخول قوات أردنية برية أيضًا.
واعتبر المصدر أن الأردن طبقت قواعد الاشتباك المعمول بها، بسبب استمرار الطائرة من الاقتراب من الحدود، ما استدعى التعامل معها وإسقاطها.
وعملت كوادر الجيش الأردني المعنية على جمع حطام الطائرة، والأجهزة التي كانت تحملها، ونقلها إلى قيادة سلاح الجو لفحصها والتعامل معها فنيًا، وفق البيان.
كما لم يحدد المسؤول أو البيان، مصدر الطائرة أو الجهة التي تتبع لها.
ونشر “الإعلام الحربي” التابع لقوات الأسد اليوم، الثلاثاء 9 أيار، صورًا قال إنها لحشود عسكرية أمريكية وبريطانية كبيرة موجودة في الأراضي الأردنية، تجري مناورات قرب الأراضي السورية.
وقال مقاتلون في المعارضة جنوب سوريا إن طائرات حربية تتبع للنظام قصفت مواقع قرب الحدود الأردنية، الثلاثاء 9 أيار.
وعلّق مسؤول أردني أن هذه الضربة تعدّ الأولى قرب هذا الجزء من الحدود، وذلك عقب ساعات من تحذيرات الخارجية السورية.
من جهتها الأردن أكّدت في تصريح لاحق للتحذيرات السورية أن “موقفها ثابت من سياسة الدفاع بالعمق السوري، دون الحاجة لتدخل عسكري”، معتبرةً أمن واستقرار الحدود أولوية أردنية، وفق صحيفة “الغد” الأردنية.
ووصلت حدّة التصريحات بين الجانبين أوجها، بتصريحات لسفير سوريا السابق في الأردن، بهجت سليمان، اتهم فيها ملك الأردن، عبد الله الثاني، بالاعتداء على سوريا ودعم الإرهاب.
وفي منشور كتبه سليمان على صفحته الشخصية في موقع “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 10 أيار، قال “نحن لا نتهجم على الأردن بل ندافع، ولكن عرشه وأمنه هم من اعتدوا على سوريا ودعموا الإرهاب”.
–