أحلام براء

  • 2014/01/27
  • 2:23 م

عنب بلدي – العدد 101 – الأحد 26 كانون الثاني 2014

راعني ما شاهدته أمامي لدى عودتي إلى البيت، حقائب ثلاث أمام الباب يقف إلى جانبها صغيري براء، مرتديًا سترته وحذاءه.. منتظرًا عودتي، ليودعني!

– «خير براء.. لوين رايح ماما.. لشو كل هالغراض؟»

– «هدول تيابي وألعابي، رايح لعند تيتية ع تركيا، بدي عيش معها وروح عالمدرسة.. ماما بتركيا ما في قصف مو؟»

– «صح ماما، بس مافيك تروح، في حواجز للنظام عالطريق وفي قناصة، بعدين مابدك تاخد الماما؟»

– «بقلون انا صغير، عمري سبع سنين وما معي هوية، ما بيحاكوني، أما انتي خليكي هون بخاف يعتقلك الضابط!»

– «حبيبي تركيا بعيدة.. بعيدة كتير، بضّيع انت»

– «بسأل بسأل حتى اوصل، تيتة عم تستناني عالطريق.. بعدين لا تخافي.. صرت كبييييير»

– «طيب ما بدك مصاري حبيبي؟»

– «مبلا.. فتحت مكمورتي، معي 3 الاف، بألف بستأجر بيت إلي ولتيتة، وبألف بشتري خبز سياحي وبسكوت وباكلون كلوووون»

– «والألف التالتة يا عمري؟»

– «بشتري فيها خبز أبيض وطيب وطري، وببعتلكون ياها مشان تاكلو وتشبعو انتو وكل الناس»

ضممت صغيري إلى صدري كيلا يرى دمعي المرّ، لعن الله الحصار، قاتل الله حربًا جعلت رغيف الخبز أكبر أحلامك البريئة… يا براء!

مقالات متعلقة

  1. ظننت أنني أعلمه فعلمني !!
  2. توجهت إلى مدرستها صباحًا... ولا زال الأطفال في انتظار قدوم معلمتهم
  3. أكبر محرمات موسكو.. فيلم روسي يتناول قضية المرتزقة في بؤر التوتر حول العالم
  4. مطالب بالإفراج عن الناشط "عمر دير ماما" في سوريا

أخبار منوعة

المزيد من أخبار منوعة