د. أكرم خولاني
تزيد الآثار السلبية لمشاهدة الأطفال للتلفزيون وهم تحت سن السنتين، فهي تؤثر على نمو دماغ الطفل بسبب التناقض الحاصل بين الصور الحقيقية والألوان الزاهية والصور المتحركة في التلفزيون، وقد تخلق ارتباكًا في ذهن الطفل.
كذلك تسبب كثرة مشاهدة التلفزيون تأخرًا في تطور اللغة والقدرة على النطق والتعبير، وتشغل الطفل عن اكتشاف وتمييز الأشياء والأشخاص وبناء العلاقات والعواطف.
وبالنسبة للأطفال الأكبر فهي تشتت التركيز وتؤثر على التفاعل مع المدرسين والتحصيل العلمي، كما تُعوّد على الكسل والخمول، وتسبب البدانة، وقد تحرض على العنف أو تسبب الذعر الليلي.
من جهة أخرى مشاهدة التلفزيون قد تساعد في تطوير مهارات جديدة، كتعلم أحرف الهجاء والنطق السليم للصغار، وللأطفال الأكبر سنًا فهي تعلم الرياضيات والعلوم، وتعلم العادات الجيدة، وتعرّف على البيئات المختلفة، كالغابات والبحار والفضاء.
لذا لا بد من ترشيد مشاهدة الأطفال للتلفزيون وعدم منعهم من مشاهدته تمامًا، وذلك بتحديد عدد ساعات المشاهدة بساعتين يوميًا، وأن تكون البرامج تعليمية وهادفة وخالية من تعليم المخاطر، ومناسبة لعمر الطفل وبيئته، كما يجب إيقاف تشغيل التلفزيون أثناء تناول الطعام أو أداء الواجبات المدرسية، وينصح بمشاركة الأطفال عند المشاهدة ومناقشتهم فيما يرونه.
–