التمرد السوري

  • 2014/02/03
  • 1:04 ص

عنب بلدي – العدد 102 – الأحد 2/2/2014

الكتاب من تأليف فؤاد عجمي، وهو أمريكي من أصل لبناني شيعي من الضاحية الجنوبية كما عرف نفسه، وهو من منشورات مؤسسة هوفر الأمريكية.

يتحدث الكاتب عن نشأة النظام ومكر حافظ الأسد في تأسيسه مؤكدًا على الدوافع الطائفية العميقة لدى الأسد، وعن الحقد الدفين الذي تملكه الطائفة العلوية تجاه باقي الطوائف لعوامل عدة تاريخية ودينية وطبقية وغيرها.

يقول الكاتب إن مجموعة من وجهاء الطائفة العلوية منهم جد حافظ الأسد (سليمان الأسد) أرسلوا برسالة للاحتلال الفرنسي يرجونه ألا يخرج من البلاد وألا يضمهم للوطن الأم سوريا، قائلين في رسالتهم إن العرب والمسلمين ينتظرون اللحظة التي تخرج فيها فرنسا من سوريا وبريطانيا من فلسطين حتى ينقضوا على اليهود والعلويين في هذين البلدين، (من كان يتخيل أن أحفاد سليمان الأسد سيملكون سوريا كلها وهو كان يسعى أن يخرج منها).

يرى الكاتب أن ما يحدث هو فشل في الدولة ما بعد الاستقلال، النخب السنية في المدن الرئيسة (دمشق، حلب، حمص، حماه) لجأت إلى القومية العربية بغية التوفيق بين سيادتها وبين مشاركة الأقليات، ولكنها صدمت عندما رأت أن القومية العربية أصبحت أداة للتوفيق بين سيادة الأقليات ومشاركة السنة.

يعتقد الكاتب أن العلويين لم يستفيدوا على الإطلاق من وجودهم في السلطة لمدة أربعين سنة في تطوير مهاراتهم، بل استنزفوا قواتهم وكوادرهم في المخابرات وهو ما أصابهم بالجمود، من أجل هذا السبب، مع أسباب أخرى، يرى الكاتب أن الحديث عن تقسيم ودولة علوية هو كلام غير منطقي وهي دولة لن تكون قابلة للحياة على الإطلاق.

لا تخرج روح الكتاب عن النظرة الاستشراقية للمنطقة العربية في الشرق الأوسط، حيث لا يرى في المنطقة إلا مجموعة من الطوائف، معتقدًا أن الموارنة هم الأكثر تحضرًا، ومعتبرًا أنهم كانوا يسعون عبر بشير الجميل لبناء علاقات جميلة وودية مع إسرائيل من خلال تطهير لبنان من المخربين، والمقصود هنا الفصائل الفلسطينية.

مقالات متعلقة

  1. رفعت الأسد في سوريا.. الاستقطاب في الطائفة العلوية
  2. من صلاح جديد إلى بشار الأسد
  3. هل فعلاً أصبح الروس يبحثون عن بديل للأسد؟
  4. عن المرض الأسدي بالطائفية

أخبار منوعة

المزيد من أخبار منوعة