يصل ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز اليوم، الثلاثاء 30 أيار، إلى العاصمة الروسية موسكو، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتأتي الزيارة بناءً على دعوة من بوتين لمناقشة قضايا متعلقة بالبلدين على المستوى الاقتصادي والسياسي، فضلًا عن قضايا المنطقة العربية وبالتحديد سوريا وإيران، كما نقلت صحف سعودية عدّة.
وفيما تبدو القضايا السياسية الراهنة في الشرق الأوسط سببًا مهمًا للزيارة، إلّا أنّ التعاون الاقتصادي بين البلدين يسيطر على الأجندة، إذ من المتوقع أن يتم توقيع أربعة بروتوكولات تعاون اقتصادي أثناء الزيارة.
كما يتوجّه وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إلى روسيا الأسبوع الجاري، للقاء المسؤولين الروس والمشاركة في أعمال منتدى “بطرسبورغ الاقتصادي 2017” المنعقد في الفترة ما بين 1 و3 حزيران.
وتتزامن الزيارة مع الحديث عن “الناتو العربي” والتحالف العسكري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي بدا غير مطمئن بالنسبة لروسيا التي تسعى للعب دور فعّال في الشرق الأوسط، فيما يعني الحديث عن قيادة سعودية- أمريكية للمنطقة تقليصًا لدور روسيا.
وكانت عدّة صحف حكومية روسيّة انتقدت التعاون الأخير بين المملكة وأمريكا، واتهمت الرئيس ترامب بمحاولة “تخريب المنطقة”.
عبد الرحمن الرسي، السفير السعودي لدى روسيا، قال إنّ الزيارة تؤكد أن الرياض تقوم بدور محوري مع جميع دول العالم، مشيرًا إلى وجود “تطابق في الرؤيتين السعودية والروسية لقضايا المنطقة”.
وتعد زيارة ولي ولي العهد، أوّل زيارة رسمية لمسؤول سعودي بعد زيارة ترامب الأخيرة للمملكة، ما دفع عددًا من الصحف الروسية والسعودية إلى الاستناد على هذه النقطة للتدليل على أهمية الزيارة.
–