أظهر تقرير صحفي أن عددًا كبيرًا من الموظفين الموكلين بالبت في طلبات اللجوء لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا “غير مؤهلين” لهذه المهمة.
وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة “نورنبرغر ناخريشتن” الألمانية في عددها الصادر السبت 3 حزيران، أن 454 موظفًا من المختصين بالبت في طلبات اللجوء في مكتب الهجرة “لم يتلقوا تأهيلاً متعلقًا بتلك المهمة”.
واستندت الصحيفة في تقريرها، حسبما قالت، إلى بيانات للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، موضحةً أن 15% من مجمل الموظفين في الفترة بين آب 2015 وآذار 2017 تمرنوا على مراجعة وثائق طالبي اللجوء وتسجيل بياناتهم الشخصية خلال انخراطهم في العمل.
من جهتها، قالت متحدثة باسم المكتب الاتحادي إن الحكومة بدأت بإجراءات تأهيل الموظفين في الإدارات المختلفة، وذلك على خلفية انتحال طالبي اللجوء صفة السوريين لتسريع حصولهم على حق الحماية.
وكان الجندي اليميني المتطرف، ويدعى فرانكو أ.، قد نجح عام 2016، رغم عدم معرفته باللغة العربية، في الحصول على صفة “لاجئ سوري” من المكتب الاتحادي لشؤون اللاجئين والهجرة، ما أثار فضيحة في الأوساط الألمانية.
ويواجه الجندي حاليًا عدة تهم أهمها الإعداد لهجمات “إرهابية” في ألمانيا ونسبها للاجئين السوريين، وقد سجن في 27 نيسان الماضي على ذمة التحقيق.
وفرض المكتب الاتحادي، على خلفية انتحال الجندي صفة لاجئ سوري، أوامرًا جديدة على موظفيه تقضي بتشديد مراجعة القرارات الخاصة بطلبات لجوء السوريين.