اقترح أعضاء مجلس الشعب السوري إحداث نقطة طبية إسعافية داخل بناء المجلس، بعد تكرر حالات إغماء الوزراء، الأمر الذي لقي تجاوبًا من رئيسة المجلس.
جاء ذلك خلال مناقشة مشروع النظام الداخلي الجديد اليوم، الثلاثاء 6 حزيران، واقترح العضو محمد بشير شربجي وضع نقطة طبية إسعافية في مجلس الشعب تجنبًا لحصول حالات إغماء الوزراء.
وخلال جلسة للمجلس أمس الاثنين أغمي على كل من وزيري المالية وحماية المستهلك مأمون حمدان، وعبد الله الغربي وتم إسعافهما خارج البناء.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، عن رئيسة مجلس الشعب، هدية عباس، أنها تؤكد على هذا المقترح، وأوعزت بإحداث النقطة الإسعافية فورًا.
وذكرت أن مجلس الشعب شهد في اليومين الماضيين “جلسة حامية طرحت فيها مسائل وقضايا كثيرة معاشية وإعلامية وتخص النظام الداخلي للمجلس أيضًا”.
وأشارت إلى أنه “وبطبيعة الحال فإن الوزراء لم يكن بمقدورهم مغادرة القاعة، إلا في وقت الاستراحة مما تسبب بالإجهاد”.
وجاءت حالات الإغماء عقب “خلافٍ محتدٍ” حول موضوع إسقاط العضوية عن أحد النواب في حال غيابه عن المجلس، كأحد البنود التي يتم مناقشتها في النظام الداخلي الجديد.
واعتبر العضو، عمار بكداش، أن هذه “البنود الجديدة مستوحاة من النظام المدرسي، ولا تحترم الحياة البرلمانية، إذ لا يوجد برلمان في أي دولة في العالم يحاسب النائب على غيابه لأن الشعب هو الوحيد من حقه أن يحاسبه كما لا يجوز إدخال قوانين جديدة لأن النظام السابق كان يراعي الكثير من الأمور”.
في حين اعترض النائب ونقيب الفنانين زهير رمضان على ما ورد في المادة المتعلقة بإسقاط عضوية النائب والتي تنص على عبارة “إهانة الدولة أو رئيسها أو علمها”، وطالب باستبدال العبارة بـ “الإساءة إلى الرموز الوطنية”.