حققت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تقدمًا واسعًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل أحياء مدينة الرقة، لتسيطر على ثلاثة أحياء في أقل من يومين.
وأعلنت غرفة عمليات “غضب الفرات” اليوم، الأحد 11 حزيران، أن “القوات حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة، وتمكنت القوات من قتل 11 إرهابيًا، إضافةً إلى أمير يلقب أبو خطاب التونسي”.
ويأتي تقدم “القوات الكردية” بعد أقل من 24 ساعة من السيطرة على أولى أحياء المدينة من الجهة الغربية وهو حي السباهية لتعلن بدء عملية التوغل في عمق أحياء المدينة.
وبحسب خريطة السيطرة يتركز تقدم “قسد” في الجهة الغربية، على حيي القادسية جنوب حي السباهية، إلى جانب حي البريد المواجه لحي الرومانية المسيطر عليه حديثًا.
وتتألف مدينة الرقة من 26 حيًا بينها رميلة، الروضة، البتاني، الصناعة، شارع 23 شباط، هشام بن عبد الملك، المدينة القديمة، البريد، النهضة، المرور، الدرعية، نزلة شحادة، الأمين، المرور، الحرية، الحني، السكة، الأندلس.
خريطة توضح توزع أحياء مدينة الرقة – 10 حزيران 2017 – (صوت وصورة)
وتتركز العمليات العسكرية في محيط المدينة بشكل كامل من ستة محاور، ثلاثة منها من الناحية الشرقية، إلى جانب محورين من الناحية الشمالية، ومحورٍ من الغرب، وتحاول الزحف إلى عمق المعقل الأساسي للتنظيم.
ويعتبر التقدم العسكري الذي تحققه “سوريا الديمقراطية” في محيط الرقة الأول من نوعه قياسًا بالمراحل العسكرية الأربع التي شهدت تكتيكًا عسكريًا بطيئًا استمر لأشهر.
ويعود ذلك للتغطية الجوية التي يقدمها طيران التحالف الدولي على الخطوط الأولى للاشتباكات، إضافةً إلى الجهات العسكرية المشاركة في معركة الرقة “الكبرى” المعلنة، المحددة بـ 18 فئة عسكرية أبرزها “قوات النخبة”، “وحدات حماية الشعب”.
–