الذكرى الخامسة لـ “خلية الأزمة”.. أكبر عملية استهدفت ضباط الأسد

  • 2017/07/18
  • 5:12 م
تعبيرية: وزير الدفاع السوري الأسبق، العماد داوود راجحة (منتصف الصورة)

وزير الدفاع السوري الأسبق، العماد داوود راجحة (إنترنت)

يُصادف اليوم الثلاثاء 18 تموز، الذكرى الخامسة لتفجير “خلية إدارة الأزمة”، الذي طال مبنى الأمن القومي في العاصمة دمشق، وقتل إثره كبار الشخصيات في النظام السوري.

وحتى الوقت الراهن، يلف الغموض تفاصيل التفجير في ساحة الروضة بدمشق عام 2012، الذي تبنته فصائل من “الجيش الحر”، بينما اعتبره النظام اختراقًا أمنيًا، واتهمه آخرون بتنفيذه.

المفاجأة والصفعة الأكبر للنظام السوري، تمثّلت بمقتل وزير الدفاع حينها، العماد داوود راجحة، ونائبه آصف شوكت صهر الأسد، إلى جانب حسن تركماني رئيس الخلية، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار.

كما أصيب وزير الداخلية محمد الشعار، وتضاربت الأنباء حول مصير شخصيات أخرى كانت مشاركة في الاجتماع، الذي ضم أعضاء الخلية المُشكلة لقمع الثورة في ذلك الوقت.

وقالت مصادر مطلعة حينها إن نوافذ مبنى الأمن القومي لم تتحطم إثر التفجير، وذكرت وكالات دولية أنه لم يكن هناك تشديدٌ للإجراءات الأمنية حول المبنى في ذلك الوقت.

تفجير دمشق الذي تبناه فصيل “لواء الإسلام”، الذي توسّع لاحقًا إلى “جيش الإسلام”، جلب إدانةً دولية واسعة، وقال محللون إن سوريا غدت منذ ذلك الوقت، ساحةً لمشاريع إقليمية وخاصة مع تصريحات الولايات المتحدة، التي قالت إن الأسد فقد سلطته في سوريا.

ودعت حينها إلى التكاتف للبدء بعملية انتقال سياسي، داعية روسيا والمجتمع الدولي إلى “ضرورة منع تفجر حرب أهلية”، من خلال التعاون مع المبعوث الأممي إلى سوريا حينها، كوفي أنان.

قصفٌ مدفعي مكثف طال أحياء العاصمة الخارجة عن سيطرة النظام، بما فيها السيدة زينب والتضامن والقدم والقابون، عقب التفجير، وسط اشتباكات بين قوات الأسد وفصائل المعارضة وسط العاصمة.

وبعد الإعلان عن نتائج العملية، عيّن الأسد العماد فهد جاسم الفريج وزيرًا للدفاع، وكان حينها رئيس هيئة الأركان، كما حلّ رئيس إدارة أمن الدولة علي مملوك مكان بختيار، وعُيّن عبد الفتاح قدسية نائبًا له، بينما خلف مملوك في رئاسة أمن الدولة، اللواء محمد ديب زيتون.

تداعيات التفجير الذي اتُهمت إيران بتنفيذه أيضًا، برزت واضحة على الأرض، إذ توالت الانشقاقات في القطاع العسكري وزادت وتيرتها خلال الساعات التي تلت الحادثة، بتسجيل عشرات الانشقاقات في مناطق مختلفة من سوريا.

ويصف سياسيون أن ما جرى في التفجير “تصفيات مدروسة”، ويرونه سياسة متّبعة من عائلة الأسد، التي بدأها حافظ بتصفيات طالت عددًا من المقربين له، وأبرزهم أمين الحافظ وصلاح جديد، وصولًا إلى اغتيالات جرت خارج حدود سوريا.

برر تفجير “خلية إدارة الأزمة” التعاون الأمريكي الروسي على إدارة الحرب في سوريا، التي دخلت عامها السادس، وبينما بقي الأسد حتى اليوم في السلطة، ظلّت القوى الدولية تتحكم بالملف السوري، الذي يعتبر القضية الأكثر تعقيدًا في الوقت الراهن.

مقالات متعلقة

  1. تفجيرات في دمشق تعيد ذاكرة سكانها إلى عام 2013
  2. علي محمود عباس.. الأسد يعين خامس وزير دفاع منذ 2011
  3. خلية الأزمة، صفعة قاسية على وجه الأسد وعصابة «الممانعة»
  4. علي محمود عباس.. وزير دفاع بأنشطة روتينية

سوريا

المزيد من سوريا