أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اليوم، الأربعاء 17 تمّوز، أنّ بلاده استهدفت مواقع على الأراضي السورية عشرات المرّات، وذلك لمنع النظام من نقل أسلحة وذخائر إلى “حزب الله” اللبناني.
ولم تكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو موجّهة للصحفيين، بل كانت ضمن اجتماع مغلق ضم رؤساء وزراء المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا في بودابست، إلّا أنّ التصريحات تمّ بثها للصحفيين نتيجة خلل تقني قبل أن يتم تدارك الأمر وقطع البث.
وأكّد نتنياهو أنّه أعلم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّه قصف أسلحة كانت متوجهة إلى “حزب الله”، وأضاف “عندما نراهم وهم ينقلون الأسلحة لحزب الله، نستهدفهم. لقد فعلنا ذلك عشرات المرات”.
ويعتبر تصريح نتنياهو الأوّل من ناحية الاعتراف بعمليات عسكرية وعشرات الهجمات ضدّ قوات الأسد و”حزب الله” في سوريا، إذ نادرًا ما تعترف إسرائيل بهجماتها في سوريا بشكل رسمي.
وقصفت إسرائيل في نيسان الماضي، مطار دمشق الدولي الواقع إلى الشرق من العاصمة، وأصابت مستودع ذخيرة وقاعدة للقوات الجوية قرب المطار قالت فصائل معارضة في الغوطة الشرقية إنّه خاص بـ “حزب الله”.
وفي آذار الماضي، قالت “إسرائيل” إنها أطلقت صاروخًا من منظومة “آرو” خلال غاراتها الأخيرة على أهداف داخل سوريا بهدف إحباط قصف صاروخ “باليستي” كاد أن يضرب مناطق سكنية، وهي المرة الوحيدة التي تصرّح إسرائيل بضربة على الأراضي السورية منذ ستة أعوام، الأمر الذي قالت إنه في إطار “الدفاع عن النفس”.
فيما احتفظت قوات النظام السوري إثر الضربات الإسرائيلية المتكررة بـ “حقّ الرد في الزمان والمكان المناسبين”، دون أن تصدر عنها ردود تذكر.
–