تشارك القوات الروسية في استعراض بحري عسكري قبالة السواحل السورية آخر تموز الجاري، لأول مرة منذ تدخلها في سوريا إلى جانب النظام السوري، بحسب ما ذكرته وكالة “إنترفاكس”.
ونقلت الوكالة اليوم، الاثنين 24 تموز، عن قائد القوات البحرية الروسية، فلاديمير كورولوف، أن “سفنًا وطائرات حربية روسية ستشارك في استعراض بحري عسكري قرب ميناء طرطوس، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي”.
ووقّع النظام السوري، في كانون الثاني العام الجاري، اتفاقية مع حليفته روسيا حول توسيع قاعدة طرطوس البحرية واستخدامها لمدة 49 عامًا.
ونصت الاتفاقية على توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وسمحت بوجود نحو 11 سفينة حربية روسية في الميناء في آن واحد.
وكانت القوات الروسية أغلقت أجواء المياه الدولية قبالة سوريا في 7 تموز الجاري، بسبب إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحيّة.
وأوضح كورولوف أن “الاستعراض البحري العسكري في البحر المتوسط سيجري للمرة الأولى في 30 تموز، بقرار من وزير الدفاع سيرغي شويغو، وأن الفرقاطة الأميرال أسين ستقود مجموعة السفن الروسية أثناء الاستعراض”.
وأشار إلى أن “الأسطول الروسي في كل الأوقات لعب دورًا كبيرًا في تعزيز السلام، والاستقرار في البحر المتوسط”.
واعتمدت روسيا مطار حميميم (قرب القرداحة) قاعدة جوية خاصة لها، بعد إعلانها التدخل العسكري في سوريا، أواخر أيلول 2015.
وتستخدم القاعدة لانطلاق معظم العمليات الجوية الروسية ضد فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” على حد سواء.
وتمتلك روسيا قاعدة بحرية في طرطوس منذ عام 1971، لكنها اقتصرت على الدعم اللوجستي وتموين السفن قبيل الثورة رغم مصادقة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 2008، على قرار يتيح للروس بناء قاعدة بحرية دائمة.
وعقب العام 2011 شهدت القاعدة البحرية نشاطًا ملحوظًا ازداد خلال العام الفائت والجاري، بالتزامن مع إعلان موسكو تدخلها العسكري لصالح النظام السوري.
–