وضع التحالف الدولي، المساند لعمليات “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) في محافظة الرقة، حدًا للنظام السوري في محيط المنطقة، وفق ما أعلن عنه “مجلس الرقة المدني”.
وقال “المجلس” عبر “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 25 تموز، على لسان الجنرال روبرت جونز نائب القائد العام لقوات التحالف، “وضعنا حدًا للنظام وأخبرناه بتلك الحدود وضرورة التزامه بها، والنظام ملتزم بها حتى الآن”.
وأضاف أنه في “حال تجاوزها النظام فإنه سيلقى ردًا حاسمًا من قبل التحالف الدولي”.
وتخوض قوات الأسد والميليشيات المساندة لها معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط مدينة الرقة، وخاصة من الجهة الجنوبية، والجنوبية الشرقية، وسط تغطية من الطيران الحربي التابع له، والطيران الروسي.
وزار الجنرال الأمريكي في 24 تموز الجاري المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمال سوريا، وقال خلال لقائه مع مسؤولين في “مجلس الرقة”، إن “المجلس هو من سيدير الرقة، وسيحصل على ما يحتاج ليساهم بإعادة دور الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحرر من داعش”.
وأعلنت “قسد” تأسيس مجلس الرقة في نيسان 2017 الجاري، تحت شعار “أخوة الشعوب والتعايش ضمانة الأمة الديمقراطية”.
وانتخب في اجتماعه التأسيسي، أحد شيوخ عشائر الرقة، محمود البرسان، إلى جانب ليلى مصطفى، كرئيسين مشتركين للمجلس، إلى جانب ثلاثة نواب لهما.
وفي حديث سابق مع الرئيسة المشتركة لمجلس “سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، قالت إن مجلس الرقة المدني أقر تشكيله بتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت لعنب بلدي أن مجلس “قسد” شكّل المجلس الجديد دون أي توصية من “الإدارة الذاتية” المعلنة من قبل حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي.
وتخوض “قسد” معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة، وتتلقى دعمًا عسكريًا أساسيًا من قبل التحالف الدولي، سواء من الدعم الجوي، أو القوات البرية على الأرض.
وحققت “قوات سوريا الديمقراطية” في الأيام القليلة الماضية تقدمًا واسعًا على حساب التنظيم، وسيطرت على أحياء ومواقع “استراتيجية” داخل المدينة.