عنب بلدي – العدد 111 ـ الأحد 6/4/2014
إساءات بعض السوريين في دول الجوار انعكست سلبًا على نظرة تلك الشعوب المستضيفة لكل السوريين، فتغيرت معاملة السوري من ضيف مكرم إلى طفيلي ثقيل الظل، من المباح استباحة ماله وزجره وإهانته بأي وسيلة كانت. وباتت كلمة «سوري» في دول كتركيا ولبنان وغيرها مرتبطة فورًا بالنصب والاحتيال وسوء الاخلاق و «الشحادة».
حملة لا للعنصرية التي جابت أرجاء لبنان جاءت لتذكر أن الإنسانية تفوق السياسة ولا دور للسياسة في تصرفات أناس عاديين لهم قلوب رحيمة يألمون كما يألم غيرهم. في مصر أيضًا، بقي ود الشعب المصري بمعظمه كما كان للسوري الضيف، كذلك ود الأتراك، كشعوب لا حكومات، بغض النظر عن مناصرة حكومات تلك الشعوب للقضية السورية أم لا، هي مشاعر البشر ورأفتها ببعضها البعض لا يثنيها إلا تصرفات مسيئة تصدر عن الطرف الضيف فتخلق لدى المضيف شعورًا بالحنق من نكران الجميل، وهي مسؤولية كل سوري لاجئ خارج حدود بلاده لأن يظهر صورته الأجمل للمضيفين، فيكفيه عذرًا أن استقبلوه وفتحوا له الأبواب، كرد لجميل سابق..
هي رسالتك للجميع، ترسلها بحسن تصرفاتك وجميل خلقك، واحتسب أنك في منزل لشخص استضافك وآمنك على منزله، فهل ستصدر منك خيانه له في عقر داره؟ هل ستقابل الإحسان بالإساءة؟
دعوة لكل سوري خارج سوريا، كن جميلًا ودع الغريب يؤمن بالشعار الذي رفعه المضيفون «في سوري رفع راسي وراسك».