شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات “انتحارية” على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة الرقة، محاولًا كسر الخناق الذي فرضته الأخيرة في الأيام القليلة الماضية.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الاثنين 14 آب، أن “عمليات استشهادية بسيارات مفخخة، وهجوم واسع على مواقع PKK في حي الرومانية غرب مدينة الرقة، وقرب دوار البرازي شرقها، قتل إثرها عشرات العناصر، وتمت محاصرة آخرين”.
وأوضحت أن الهجمات تتركز على جميع محاور تقدم “قسد” خاصة من الجهة الغربية، والجنوبية الشرقية.
بينما ذكرت “قسد” أن “المعارك العنيفة تستمر مع داعش على أكثر من محور، وخاصةً في المنطقة الممتدة من حي نزلة شحادة حتى حي المنصور، إلى جانب حي البريد وحي الدرعية”.
وبدأت القوات الكردية وفصائل عربية وعشائرية، ضمن حملة “غضب الفرات”، عملية كبرى لـ”تحرير” الرقة، مطلع حزيران الماضي، سيطرت خلالها حتى اليوم على أحياء ومقرات عسكرية.
واستطاعت في 10 آب الجاري وصل جنوب مدينة الرقة بشرقها، بعد معارك استمرت لأسابيع.
وقدرت “قسد” نسبة السيطرة على المدينة بحوالي 55%، تشمل الفرقة 17 شمالًا وضاحيتي الجزرة والهرقلية وحي السباهية والرومانية والقادسية وحطين واليرموك غربًا، إضافةً إلى المشلب والصناعة والبتاني شرقًا.
وفي حديث سابق مع مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي قال إن العمليات العسكرية في المدينة اتخذت منحىً مغايرًا، تمثل بازدياد نسبة المفخخات والأحزمة الناسفة من قبل التنظيم.
وأضاف أن “الخناق ضاق على عناصر داعش بشكل كبير، ويعود ذلك إلى عدم وجود منفذ للانسحاب، الأمر الذي وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما (…) إما الاستسلام أو القتال”.
–
خريطة السيطرة الميدانية في مدينة الرقة – 14 آب 2017 (livemap)