عرضت “الهيئة العليا” للمفاوضات رؤيتها حول الاجتماعات التي تجري بينها ومنصتي القاهرة وموسكو، في العاصمة السعودية، الرياض.
وقال مستشار “الهيئة”، الدكتور يحيى العريضي، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إنها تعمل وفق مبادئ وأساسيات محددة، ورؤية سياسية ثابتة، لا يستطيع أي طرف التنازل عنها.
ترفض “منصة موسكو” الخوض في نقاش بقاء الأسد من عدمه، وهو أمر أساسي لدى “الهيئة”، كما أقرت “منصة القاهرة” بأن مستقبل سوريا يجب أن يكون بدونه.
وبدأت الاجتماعات في الرياض صباح اليوم، وسط تباينٍ واضحٍ في آراء المنصات، إذ تضع كل واحدة منها هدفًا بعيدًا عن طموحات الأطراف الأخرى، رغم المساعي الدولية لتوحيد الصف.
ورد العريضي على تسريبات تحدثت عن إمكانية طرح “حل يرضي الجميع”، متمثلًا ببقاء الأسد لستة أشهر قبل الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنها “تخمينات وليس لها مصدر رسمي”.
“الانتقال السياسي دون الأسد” تضعه “الهيئة” كأولوية، وأوضح مستشارها الإعلامي أن “الإشكاليات مع المنصات الأخرى هي عدم الانسجام تجاه هذا الموضوع، فليست المشكلة مسأله شكل ولكن جوهر”.
وتستخدم روسيا تشتت المعارضة كذرائع، وفق تعبير العريضي، الذي اعتبر أنها “محاولات تستخدم لنسف مصداقية أي جهة تقول لا لبشار الأسد”.
تقارب وجهات نظر لا يعني إطلاقًا أنه يجب التنازل عن المبادئ، على حد وصف المستشار، مؤكدًا أن المعارضة “ليست لتلبية طموحات دي ميستورا بل تلبي ما يريده الناس”.
وكان المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، توقع الأسبوع الماضي، حسمًا في سوريا خلال شهرين، مشيرًا إلى أنه “ستتاح فرصة مهمة للمعارضة من أجل إعادة تنظيم صفوفها، من أجل الوصول إلى مقاربة شاملة”.
ولفت العريضي إلى أن “الطلب بأن تكون المعارضة مرنة أكثر لا يقابلها حتى استعداد لدى النظام للانخراط في العملية السياسية، فالأمر ليس تنازلات مجانية”.
وحول توقعات “الهيئة العليا” لنتائج الاجتماع، ختم العريضي حديثه معتبرًا أن “كل الأمور مفتوحة.. يمكن أن يتمخص عنه نوع من التفاهم والتقارب دون وفد موحد، بالاشتراك بالمسائل الجوهرية، ويمكن أن يلتزموا بالمبادئ”.
وشدد “هذا ليس احتكارًا للهيئة لأنه صوت الناس وليس صوتها (…) وهنا يصبحون منسجمين مع الخط الذي يعيد لسوريا الحياة والكرامة وينهي مشروع الاستبداد”.
–