نفّذ طيران التحالف الدولي 250 غارة جوية على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلن عنه المتحدث باسمه، الكولونيل راين ديلون.
وقال المتحدث لوكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 23 آب، إن أكثر من 250 غارة ضربت منطقة الرقة، مضيفًا “نأخذ الاعتداءات على المدنيين على محمل الجد، وسيتم التحقيق في أمرها”.
وقتل القصف الجوي من قبل طيران التحالف على مدينة الرقة في الأيام الأربعة الماضية أكثر من 100 مدني جلّهم من الأطفال والنساء، بحسب ما وثقه ناشطون ومنظمات حقوقية.
وأوضح المتحدث أن الغارات الجوية زادت مؤخرًا خاصةً مع انتهاء معركة الموصل، التي أعلنت بغداد استعادتها من تنظيم “الدولة الإسلامية” في 10 تموز.
وتكرر استهداف المدنيين في مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها في الأيام الماضية، خلال العمليات العسكرية لقوات الأسد و”قسد”، سواء من الطيران الحربي الروسي أو طيران التحالف الدولي.
وفي تقرير للأمم المتحدة صدر في 14 تموز الماضي، نزح أكثر من 240 ألف مدني من مدينة الرقة، جراء المعارك الدائرة بين “قسد” وتنظيم “الدولة”.
ووثَّق تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 1400 مدني بينهم 308 أطفال، و203 سيدات (بالغات) في محافظة الرقة، خلال الفترة الممتدة من 6 تشرين الثاني 2016، وحتى 30 حزيران الماضي.
وأكَّد أن عمليات القصف على مدينة الرقة ومحيطها كانت عبارة عن قصف عشوائي، وتعتبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
–