استخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لهجة حادّة تجاه نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي في الصين، وانتقد السياسة الأمريكية، لكنه أكد أن لكل دولة مصالحها الوطنية التي يمكن أن تدافع عنها.
وفي معرض تصريحاته الصحفية على هامش اجتماعات قمة “بريكس” اليوم، الثلاثاء 5 أيلول، أكد أنه وترامب منخرطان في أنشطة دولتيهما، ويتعاملان معها على أساس وطني.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بخيبة أمل تجاه ترامب، قال بوتين “بالنسبة لخيبة الأمل (…) سؤالك يبدو ساذجًا، إنه ليس خطيبتي ولا أنا خطيبته، ولسنا أزواجًا”.
وأضاف “نحن منخرطون في أنشطة الدولة وكل بلد له مصالحه الخاصة”، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ورغم أن بوتين استخدم أسلوب “التهكم” الذي غالبًا ما ينجح ترامب في استخدامه تجاه السياسيين، إلا أن الأخير لم يسبق أن توجه لبوتين بطريقة غير رسمية.
وكان صحفيون أكدوا أن ترامب غالبًا ما يتهرب من مهاجمة الروس بشكل لاذع، رغم أسلوبه المباشر في النقد، إذ حاول مرارًا الالتفاف على أسئلة تحمل نفسًا هجوميًا تجاه روسيا.
بوتين، وخلال المؤتمر الصحفي في بكين، استدعى حادثة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، حين خلط بين النمسا وأستراليا، واستخدمها للتقليل من قيمة السياسة الأمريكية، معتبرًا انه من الصعب الحوار مع أشخاص يرتكبون مثل هذه الأخطاء.
بعيدًا عن التهكم، ذهب بوتين إلى تحذير الولايات المتحدة الأمريكية من تزويد أوكرانيا بأسلحة “فتاكة”، وأكد أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا وتأجيج العنف في مناطق أخرى.
وأضاف أن “بيع أسلحة أو توريدها مجانًا لجهة ما قرار سيادي للولايات المتحدة، ولتلك الدولة التي تتسلم هذه المساعدة، ولن نتمكن من التأثير في هذه العملية، إلا أن هناك قواعد ومناهج دولية مشتركة تشير إلى أن توريد الأسلحة إلى منطقة نزاع لا يصب في مصلحة التهدئة”.
–