أوباما في أول لقاء مع الجربا يجدد «الالتزام بالحل السياسي» «أصدقاء سوريا» لدعم المعارضة المعتدلة، وانتخابات الرئاسة «مهزلة»

  • 2014/05/18
  • 10:13 م

عنب بلدي ــ العدد 117 ـ الأحد 18/5/2014

في أول لقاء يجمع بين رئيس الائتلاف الوطني السوري والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 13 أيار، أكد الأخير أن «الأسد فقد كل الشرعية»، مجددًا «الالتزام بالحل السياسي والمرحلة الانتقالية»، بينما اجتمع وزراء خارجية «أصدقاء سوريا» في لندن الأسبوع الماضي، مؤكدين أن انتخابات الأسد «تسخر من الضحايا الأبرياء»، إضافة لإقرار «استراتيجية تتضمن أبعادًا سياسية واقتصادية وعسكرية وإنسانية لدعم المعارضة».

وأفاد البيت الأبيض في بيان له يوم الأربعاء 14 أيار أن الرئيس أوباما ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس «أكدا أن الأسد فقد كل الشرعية ولا مكان له في سوريا المستقبل»، وأشار البيان إلى أن «الجانبين أعادا الالتزام بالحل السياسي ومرحلة انتقالية نحو سلطة جديدة»، وفي الوقت الذي اعتبر فيه معارضون سوريون أن اللقاء أثمر عن «قبولٍ أكبر لفكرة تسليح المعارضة المعتدلة»، لم يتطرق بيان البيت الأبيض لمسألة تسليح المعارضة بالمطلق.

كما بحث الجانبان «خطر تنامي التطرف في سوريا واتفقا على ضرورة مكافحة تهديد المجموعات الإرهابية في جميع أطراف النزاع».

وانتقد كل من أوباما ورايس استهداف الأسد المتعمد للمدنيين من خلال القصف والبراميل المتفجرة ومنع الغذاء والمساعدات الإنسانية عمن هم تحت الحصار».

من جهته شكر الجربا، أوباما والولايات المتحدة على المساعدات التي «وصلت قيمتها إلى 287 مليون دولار، مخصصة لدعم الائتلاف والمجالس المحلية داخل سوريا والمعارضة المعتدلة المسلحة».

في سياق متصل اعتبر وزراء خارجية مجموعة «أصدقاء سوريا» من لندن يوم الخميس، الانتخابات الرئاسية في سوريا «تسخر من الضحايا الأبرياء» بحسب بيان صادر عن المجموعة.

وأضاف البيان أن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على «إقرار استراتيجية تتضمن أبعادًا سياسية واقتصادية وعسكرية وإنسانية لدعم المعارضة وزيادة الضغوط على نظام الأسد».

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع جمعه مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بدا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري متقبلًا لفكرة إمداد المعارضة بالمساعدات، لكن «دون تغيير في استراتيجية المساعدات الأمريكية»، وأشار بأن أوباما مطلع على «معطيات خام» حول استخدام غاز الكلور في هجمات خلال الفترة الماضية، منوهًا إلى «عواقب» في حال التحقق من استخدامها.

إلى ذلك رفعت لندن مستوى تمثيل الائتلاف المعارض إلى مستوى «بعثة خارجية» أسوة بما قامت به واشنطن الأسبوع الماضي، وصرح هيغ «قررنا رفع مستوى المكتب التمثيلي للائتلاف الوطني إلى بعثة، اعترافًا بقوة شراكتنا». وأضاف بأن «بريطانيا ستقدم 30 مليون جنيه استرليني إضافية، كدعم عملي لمساعدة المعارضة» في مواجهة الأسد.

من جهتها اتهمت موسكو دول أصدقاء سوريا يوم الخميس بـ «اتخاذ موقف هدّام»، بعد اتفاقها على زيادة دعم المعارضة، وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف «إن روسيا تعمل مع الأطراف السورية كل، على عكس بعض الشركاء الغربيين المجتمعين في لندن».

يذكر أن المعارضة السورية حصلت على دعمٍ عسكري «غير فتاك» من «أصدقاء سوريا» خلال السنتين الماضيتين، لكنّها لم تنجح في الحصول على أسلحة نوعية، سوى دفعة من صواريخ «تاو الأمريكية»، لم تكشف عن مصدرها، بينما انتشرت مؤخرًا تسريبات حول تجهز روسيا استراتيجية لتسليم نظام الأسد دفعة من الطائرات المقاتلة خلال العام الجاري.

مقالات متعلقة

  1. المسرحية مستمرة
  2. وفد الائتلاف في واشنطن.. وكيري «ملتزمون بالمساعدة»
  3. إدارة ترامب هل تكتفي بصفة «مراقب» في سورية؟
  4. سورية.. ترامب بين المعارضة والنظام

سوريا

المزيد من سوريا