قوات الأسد تتوسع في الضفة الشرقية للفرات

حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور، ونقلت معاركها إلى الضفة الشرقية للفرات بعد الإعلان عن اجتيازه.

وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الثلاثاء 19 أيلول، أن “الجيش السوري وحلفاءه يتمكنون في خطوة نوعية من العبور الى الضفة الشرقية لنهر الفرات من جهة المريعية، ويسيطرون على قرية مراط وأجزاء من بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي”.

ولم يعلق التنظيم على مجريات المواجهات العسكرية في المدينة منذ ثلاثة أيام.

ويأتي تقدم قوات الأسد في الضفة الشرقية بعد يوم من السيطرة على حويجة صكر في الضفة الغربية، والإعلان عن السيطرة على مساحة تقدر بـ 64.3% من مساحة مدينة دير الزور.

وكان الإعلام الروسي نشر أمس عملية عبور نهر الفرات إلى الضفة الشرقية باستخدم دبابات برمائية، وجسور عائمة قالت إنها استخدمت لأول مرة في “الحرب السورية”.

وبحسب خريطة السيطرة تحاصر قوات الأسد تنظيم “الدولة” في كل من جمعيات الرصافة، حي خسارات، حي الكنامات، حي الصناعة في الضفة الغربية للفرات.

وتحاول السيطرة على منطقة خشام في الطرف الشرقي للنهر، وسط تغطية جوية من قبل الطيران الروسي.

ويقاتل إلى جانب قوات الأسد “حزب الله” اللبناني، والذي أعلن مشاركته الرئيسية في المعركة بلقاء لأحد قيادييه على قناة “الميادين”، عدا عن ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني، والتي تشارك لأول مرة في معارك دير الزور.

وتتزامن عمليات قوات الأسد مع حملة عسكرية أطلقتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية، ووصلت من خلالها إلى المدينة الصناعية، التي تحاول السيطرة عليها بشكل كامل.

وشهد اليومان الماضيان جمودًا لجبهات “قسد”، خاصةً بعد الضربات الجوية الروسية التي استهدفت مواقعها، وتهديدات النظام السوري بإيقاف تقدمها.

–

خريطة توضح نفوذ قوات الأسد في مدينة دير الزور – 18 أيلول 2017 – (livemap)