ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن وزير السياحة، بشر اليازجي، انسحب من مؤتمر السياحة العالمي بعد صعود الوزير الإسرائيلي لإلقاء كلمته.
وضجت مواقع التوصل الاجتماعي لمؤيدي النظام اليوم، الأربعاء 20 أيلول، بأن يازجي انسحب من القاعة مع الوفد المرافق، غير آبه بأي برتوكول أو نتائج، وتبعه وزيرا سياحة إيران ولبنان.
المؤتمر الذي عقد في الصين اختتم أعماله قبل ثلاثة أيام، الأحد الماضي، لكن خبر انسحاب اليازجي ضجت به وسائل إعلام النظام، اليوم، وقي مقدمتها صحيفة “الوطن” المقربة.
في حين لم يصدر أي تصريح من الوزير نفسه، ولم يظهر أي تسجيل مصور يظهر انسحاب اليازجي من المؤتمر.
مؤيدو النظام شبهوا الوزير بأنه “أسد من أسود سوريا”، إذ قال محمود صالح عبر صفحته في “فيس بوك”، “هكذا هي سوريا دائما الرائدة وها هو أسد من أسودها يعطي درسًا في العروبة والوفاء لقضية فلسطين”.
فيما اعتبره البعض أنه “موقف مشرف لسوريا”، وأن السوريين يرفعون رأسهم في هذا الموقف، وبأنه “رجل من رجال سوريا المخلصين”.
ويعتبر مؤيدو النظام أن سوريا إلى جانب إيران و”حزب الله” اللبناني يشكلون “محور الممانعة والمقاومة” في وجه المشروع الصهيوني بالمنطقة.
العلاقة بين إسرائيل والنظام السوري شابها كثير من الشكوك خلال العقود الثلاثة الأخيرة، إذ يصرح النظام علنًا عبر وسائل الإعلام بعدائه لإسرائيل ومحاربته لها.
لكن آخرين يرون أن نظام بشار الأسد، هو حامي حدود إسرائيل، وأنه لم يحاول استرجاع الجولان المحتل منذ سبعينيات القرن الماضي.
وبعد اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد في 2011، ظهرت تصريحات من مسؤولين إسرائيليين عن أهمية بقاء الأسد في السلطة لضمان حماية إسرائيل.
وكان الممثل عضو منصة القاهرة المعارضة، جمال سليمان، قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية العام الماضي، إن الأسد أبلغه في لقاء تم بينهما عام 2011 أن إسرائيل لن توافق على إسقاط نظامه.
كما تحدثت وزيرة العدل الإسرائيلية، إياليت شاكيد، الأسبوع الماضي، عن إمكانية بقاء الأسد في السلطة في حال أخرج إيران من سوريا.
–