روسيا تتهم أمريكا بتحريض “تحرير الشام” لبدء معركة حماة
اتهمت روسيا الاستخبارات الأمريكية بتحريض “هيئة تحرير الشام” لبدء معركة في ريف حماة الشمالي الشرقي.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن مدير العمليات في هيئة الأركان، سيرغي روتسكوي، قوله مساء الأربعاء 20 أيلول، إن “هجوم جبهة النصرة على الجيش السوري في مناطق تخفيف التوتر في إدلب، كان بتحريض من الاستخبارات الأمريكية”.
ولم تعلق الولايات المتحدة على الاتهامات، حتى ساعة إعداد الخبر.
وبدأت “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى معركة في ريف حماة، الثلاثاء الماضي، وسط تكتم كامل على مجرياتها، تزامنًا مع قصف من طيران النظام والطيران الروسي على المنطقة وقرى وبلدات في ريف إدلب، ما خلف ضحايا وجرحى من المدنيين.
روتسكوي قال إن “أمريكا حرّضت النصرة على مهاجمة عناصر الشرطة العسكرية الروسية في إدلب”، معتبرًا أن الهدف “إفشال تقدمها الناجح عند دير الزور، وطرد الشرطة من النقطة التي تشغلها لمراقبة تطبيق تخفيف التوتر هناك”.
وضمت محادثات “أستانة 6” محافظة إدلب وأجزاء من أرياف حماة واللاذقية وحلب، إلى مناطق “تخفيف التوتر”، الأسبوع الماضي، الأمر الذي رفضته “تحرير الشام”.
وأضاف روتسكوي “رغم الاتفاقات التي وقعت في 15 أيلول، شن مقاتلو جبهة النصرة والوحدات المنضوية تحتها، هجومًا واسعًا في 19 من الشهر نفسه، ضد مواقع القوات الحكومية شمال شرقي حماة”.
مدير العمليات في الأركان الروسية قال إن النصرة أعدت مسبقًا للهجوم، متحدثًا عن استخدام الدبابات والمركبات المدرعة لنقل المشاة، وقدّر تقدم الفصيل بحوالي 12 كيلومترًا على طول 20 كيلومترًا من خط الجبهة، مخترقين دفاعات القوات الحكومية.
وأوضح أن “المقاتلين تمكنوا من محاصرة فصيل من الشرطة العسكرية الروسية مكون من 29 شخصًا”، مشيرًا إلى أن “الشرطة العسكرية صمدت لساعات أمام الهجمات، بالتعاون مع مسلحين من قبيلة الموالي السورية التي وقعت على الاتفاق، وبقيت ثابتة عليه بصدق”.
المسؤول العسكري أكد أن “فريق الشرطة تلقى دعمًا جويًا، استهدف نقاط المسلحين على ارتفاعات منخفضة، إضافة إلى دعم بري نفذه عسكريون من شمال القوقاز وقوات خاصة سورية”.
أصيب خلال العملية ثلاثة جنود روس، وفق روتسكوي، الذي لفت إلى أن “850 مسلحًا قضي عليهم في عملية داخل منطقة تخفيف التوتر في إدلب”.
وكانت مصادر طبية من المستشفى “الوطني” في حماة قالت لعنب بلدي إن جنديًا روسيًا وصل مصابًا في اليوم الأول من بدء المعركة.
وترعى الاتفاق كل من روسيا وتركيا وإيران، ويفترض أن ترسل 1500 عنصر لمراقبة مناطق “تخفيف التوتر” في إدلب وما حولها.
وتصاعدت حدة التوتر بين روسيا وأمريكا، منذ قصف الأخيرة مقاتلات للنظام السوري قرب دير الزور، وزادت حديثًا مع استهداف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تدعمها واشنطن، نقاط قوات الأسد قرب دير الزور، في ظل تقدم الطرفين ضمن المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :