الأزمة الروسية الأمريكية تهدد “فيس بوك”

  • 2017/09/27
  • 2:05 م

بعد اعتراف “فيس بوك” بشراء حسابات روسية لإعانات سياسية بهدف التأثير على الانتخابات الأمريكية، دخل موقع التواصل الاجتماعي في صراع بين الكونجرس الأمريكي الذي ضغط للكشف عن الحسابات وبين روسيا التي باتت تهدد بحظر الموقع في بلادها.

ونشرت وكالات إعلام روسية مؤخرًا أن روسيا ستمنع الوصول إلى “فيس بوك” العام المقبل “إذا لم يمتثل موقع التواصل الاجتماعي للقانون الذي يشترط على المواقع الإلكترونية التي تقوم بتخزين البيانات الشخصية لمواطنين روس العمل من خلال خوادم شبكات روسية”.

ألكسندر زخاروف، رئيس روسكوماندزور، قال في مؤتمر صحفي أمس، الثلاثاء 26 أيلول، “مطلوب من الجميع الالتزام بالقانون، وفي 2018 سيكون كل شيء بالتأكيد كما ينبغي أن يكون”.

وكان مؤسس ومدير الموقع، مارك زوكربيرج، استجاب مؤخرًا للدعوات الأمريكية حول الإفصاح عن الحسابات الروسية التي حاولت التأثير على سير الانتخابات الأمريكية العام الماضي، وتقديمها إلى الكونجرس الأمريكي.

وأعلن زوكربيرج الخميس الماضي أنه سيقدم ثلاثة آلاف حساب روسي متهم بشراء الإعلانات السياسية للولايات المتحدة، من مبدأ أنه يؤيد التحقيق الذي يجريه الكونجرس.

كما أكد أنه سيتخذ “خطوات لردع الحكومات عن استخدام أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي للتدخل في الانتخابات”.

ووضعت هذه الأزمة الموقع في مأزق حرج كونه اضطر لتجاوز سياسات الخصوصية التي تجعله محل ثقة ملايين المستخدمين حول العالم، والذين يقدمون معلوماتهم الشخصية للموقع.

لكن التحرك الروسي الأخير يمكن أن يكون مؤكدًا للتلاعب الذي حدث خلال الانتخابات الأمريكية، إذ جاءت التهديدات بحظر “فيس بوك”، بعد أن كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، نفى سابقًا قيام روسيا بشراء إعلانات على موقع التواصل الاجتماعي.

مقالات متعلقة

  1. "فيس بوك" تشكك بدور وسائل التواصل في الديمقراطية
  2. بينهم ترامب وزوكربيرج وقراصنة "الحرس الثوري".. قائمة بالـ10 الأخطر على الإنترنت
  3. الكونجرس الأمريكي يحاصر مؤسس "فيس بوك" بالاتهامات
  4. البرلمان الأوروبي يستجوب مؤسس "فيس بوك" بقضية تسريب البيانات

تواصل اجتماعي

المزيد من تواصل اجتماعي