ذكرت تقارير ألمانية أن بعض اللاجئين السوريين تقدموا إلى مكتب الهجرة بطلبات من أجل العودة “الطوعية” إلى بلادهم.
وفي تقرير نشرته صحيفة “راينشه بوست” بعددها الصادر اليوم، السبت 14 تشرين الأول، قالت إن 22 سوريًا قرروا الاستفادة من برامج “العودة الطوعية”، حتى شهر آب الماضي.
وخصصت الحكومة الألمانية برنامجًا لتشجيع طالبي اللجوء على العودة طوعًا لأوطانهم، وذلك عبر منحهم مبالغ مادية قالت إنها تساعدهم على البدء بمشروع صغير يضمن لهم دخلًا ماديًا.
وذلك عقب موجة اللجوء “غير المسبوقة” التي شهدتها ألمانيا مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
واستفاد من تلك البرامج ثمانية آلاف و468 لاجئًا، خلال العام الجاري، حسب إحصائيات وزارة الداخلية، فيما استفاد منها ما يزيد عن 53 ألف شخص عام 2016.
وأرجع وكيل وزارة الداخلية، أوله شرودر، تراجع أعداد العائدين طوعًا، العام الجاري، إلى عدة أسباب من بينها أن عدد طالبي اللجوء كان كبيرًا للغاية خلال العام الماضي، وبذلك كان عدد حالات رفض طلبات اللجوء والعودة الطوعية كبيرًا أيضًا.
واستندت صحيفة “راينشه بوست” في تقريرها إلى بيانات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، وأضافت أن 11 من هؤلاء اللاجئين السوريين سيتوجهون إلى العراق ثم إلى سوريا، لعدم وجود إمكانية لدعم العودة مباشرة إلى سوريا.
وكانت الحكومة الاتحادية خصصت برامج الدعم للاجئين الذين لا تشهد بلادهم نزاعات، ومنها دول شمال إفريقيا والبلقان، إلا أن السوريين حاولوا الاستفادة منها بدعوة أن مناطقهم أصبحت أكثر أمنًا.