أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بانسحاب جميع الجماعات المسلحة في كركوك بما فيها الحشد الشعبي، والإبقاء على الشرطة المحلية، وجهاز مكافحة الإرهاب فقط.
وانسحبت قوات البشمركة، اليوم الأربعاء 17 تشرين الأول، إلى المواقع التي كانت قد سيطرت عليها عام 2014، وفق ما صرح مصدر عسكري عراقي.
كما أعلنت القوات العراقية، في وقت سابق اليوم، فرض سيطرتها على كامل محافظة كركوك، وذلك في إطار الحملة التي أعلنتها منذ يومين للسيطرة على المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان رفقة الحشد الشعبي.
وتمكنت القوات من التقدم السريع عقب انسحاب البشمركة من مواقعها دون مقاومة بمحافظات كركوك، وديالى، ونينوى.
وترافق ذلك مع نزوح آلاف العائلات الكردية من كركوك باتجاه أربيل والسليمانية خوفًا من وقوع انتهاكات بحقها من قبل الحشد الشعبي.
ودعا قائد القوة العسكرية بمحافظة كركوك، اللواء علي فاضل، العائلات إلى العودة لمنازلهم، والمؤسسات التربوية والخدمية والاقتصادية والأمنية إلى معاودة مزاولة أعمالها، لتعود الحياة إلى طبيعتها.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، برر أمس، الثلاثاء، ما حدث في كركوك بأنه نتيجة قرار أحادي داخل طرف تابع لجهة كردستانية.
وأكد البارزاني أن “شعب كردستان” كان يسلك دائمًا الطرق السلمية لحل مشاكله، ولم يكن يحبذ الحرب، لكن الحرب كانت تفرض عليه، لافتًا إلى أنه سيصل لمطالبه عاجلًا أم آجلًا بحسب تعبيره.
وأعلن الإقليم اليوم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها في تشرين الثاني المقبل بسبب الأزمة الحالية.
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه يجب فرض سلطة الحكومة العراقية على كافة أنحاء البلاد، بما فيها إقليم كردستان، معتبرًا أن استفتاء الاستقلال أصبح من الماضي.
أما الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، فأكد في خطاب تلفزيوني تمسكه بالحوار لحل جميع الخلافات، مشددًا على أهمية الالتزام بالدستور أساسًا لأي إجراءات.
–