أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في أول ظهور إعلامي له بعد استقالته، أنه “حر وكتب استقالته بيده”.
وقال الحريري في لقاء مع قناة “المستقبل” اللبنانية، من منزله في العاصمة الرياض اليوم، الأحد 12 تشرين الثاني، “أنا كتبت نص الاستقالة، وأحببت أن أعمل صدمة إيجابية للبنانيين لكي يعرفوا أننا في مكان خطير”.
وكان الحريري أعلن استقالته في خطاب متلفز، السبت الماضي، عبر قناة “العربية” من السعودية، مرجعًا السبب إلى مساعي إيران فرض وصايتها على لبنان بمساعدة “حزب الله”.
وعقب ذلك بدأت تساؤلات حول أسباب الاستقالة من السعودية وليس لبنان، ما أدى إلى تداول أنباء عن وضع الحريري تحت الإقامة الجبرية من قبل السلطات السعودية.
لكن الحريري نفى ذلك، معلنًا أنه “حر ويمكنه التحرك كما يشاء”، مشيرًا إلى أنه سيعود إلى لبنان قريبًا بعد ترتيبات أمنية.
وأرجع سبب الاستقالة إلى مصلحة لبنان واللبنانيين، “رأيت أن هناك أمورًا تحاك ضدي”.
وجدد الحريري الحديث عن تهديد “حزب الله”، المدعوم من إيران، إلى أمن لبنان واستقراره، مشيرًا إلى أنه “لا يمكننا الاستمرار مع تدخل إيراني بالدول العربية (سوريا واليمن ولبنان)”.
كما نفى الحريري أن تكون استقالته لها علاقة باعتقال أمراء ورجال أعمال سعوديين من قبل السلطات بتهمة مكافحة الفساد، واعتبر أنه “شأن داخلي ولا علاقي لي به”، مشيرًا إلى أن علاقته بالملك السعودي وولي العهد جيدة قائلًا “الملك سلمان يعتبرني كإبنه، فقد نختلف على نقاط ونتفق على أخرى”.
وكان رئيس الوزارء اللبناني، سعد الحريري، أعلن السبت الماضي، 4 تشرين الثاني، استقالته من منصبه، من العاصمة السعودية، معللًا ذلك بمخاوف أمنية تهدد حياته، بقوله إن “الأجواء السائدة في المنطقة شبيهة بالوضع قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري”.