وصلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى الحدود السورية- العراقية قرب مدينة البوكمال، وذلك ضمن المعارك التي تخوضها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الجانب الشرقي للفرات.
وذكرت القوات الكردية عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 27 تشرين الثاني، أن المقاتلين وصلوا إلى مشارف مدينة البوكمال، التي أصبحت على مسافة تسعة كيلومترات.
وقالت إن حملة “عاصفة الجزيرة” تستمر في يومها الـ77 بكل قوتها وسط اشتباكات عنيفة وصلت خلالها إلى مشارف الحدود العراقية، التي تبعد أقل من تسعة كيلومترات.
ولم يوضح تنظيم “الدولة” مجريات المعارك في ريف دير الزور الشرقي، وتركزت إعلاناته في الأيام الماضية على مواجهاته العسكرية ضد قوات الأسد في مدينة البوكمال.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية وصلت “قسد” إلى الحدود العراقية، ضمن محور عسكري فتحته مطلع تشرين الثاني الجاري، مرورًا بحقل التنك النفطي.
ولم تتضح نية “قسد” في الوصول إلى الحدود، سواء متابعة التقدم لقطع طريق طهران- دمشق أو الاحتفاظ بنقاطها الحالية فقط.
وفي حديث سابق مع قائد “مجلس دير الزور العسكري” (يتبع لقسد)، أبو خولة الديري، قال إن الهدف الحالي بعد السيطرة على حقل التنك هو الحدود السورية- العراقية.
وأضاف لعنب بلدي أن التقدم العسكري مستمر حاليًا، وفي سؤاله عن وضع مدينة البوكمال اعتبر أن المدينة تقع غربي نهر الفرات، والهدف العسكري لـ “قسد” هو المناطق شرقي النهر.
وتأتي عمليات “قسد” ضمن الحملة العسكرية التي أطلقتها، منتصف أيلول الماضي، تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”، للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية من يد تنظيم “الدولة”.
وتتلقى القوات دعمًا رئيسيًا من التحالف الدولي، بالعتاد العسكري على الأرض والتغطية الجوية التي ترافق العمليات.
وتتزامن عمليات القوات الكردية مع معارك تخوضها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على الجانب الغربي لنهر الفرات، كخطوة لإنهاء نفوذ التنظيم في ريف دير الزور الغربي بعد السيطرة الكاملة على مدينة البوكمال “الاستراتيجية”.
–
خريطة توضحح وصول قوات سوريا الديموقراطية إلى الحدود العراقية – 27 تشرين الثاني 2017 (LIVEMAP)