يتناول فيلم “ Hacksaw Ridge“ قصة حياة المسعف الأمريكي ديزموند دوس، الذي شارك في معركة “أوكيناوا” عام 1945، خلال الحرب العالمية الثانية، بين الولايات المتحدة واليابان.
وشاع عن ديزموند قبل دخوله إلى هذه المعركة الشرسة التي تنافس فيها الأمريكيون واليابانيون للسيطرة على إحدى التلال المفصلية في الحرب الدائرة بينهما، أنه أكثر البشر جبنًا على وجه الأرض.
تأتي هذه المشكلة التي واجهها ديزموند من إصراره الشديد على عدم لمس السلاح، وليس استخدامه حتى، بالرغم من كل المشاعر الوطنية والقومية التي دفعته للتطوع بالجيش لمواجهة اليابان، إلا أنه رفض القتل بشكل قطعي.
تعود جذور هذه الصفة في شخصية ديزموند إلى حادثتين مهمتين، الأولى خلال فترة طفولته حين كاد أن يقتل أخاه أثناء اللعب، ما أثار رعبه كونه كاد أن يقترف جرمًا من “الكبائر”.
والحادثة الثانية كانت خلال مرحلة شبابه، حين واجه والده السكير الذي حاول ضرب أمه، وكاد أن يطلق عليه النار.
“لقد قتلته في قلبي”، يقول بطل القصة، موضحًا أنه عاهد ربه ألا يمس سلاحًا في حياته أبدًا، مهما كانت الظروف والأسباب.
عانى ديزموند خلال فترة التدريب العسكري من شتى أنواع السخرية والتعذيب، كونه جنديًا يرفض حمل السلاح في ظل حرب تطحن كوكب الأرض، وحتى حين أصبح على خط الجبهة، وفي مواجهة مباشرة مع الموت، رفض حمل السلاح.
الفيلم يروي قصة حقيقية، عن شاب استخدم الحرب لإثبات قدرة السلام على إنقاذ الأرواح، وحارب حتى آخر لحظة للدفاع عن إنسانيته.