حذر وزير الأمن البريطاني، بن والاس، من أن اليمين المتطرف في المملكة المتحدة يتبنى نفس الأساليب التي تستخدمها الجماعات الإسلامية المتطرفة للتأثير على الناس.
ونبّه الوزير من احتمال تعارض نشاط المتطرفين من كلا الجهتين، ما قد يؤدي إلى تصاعد الصراع، وفق ما جاء في حديث له مع راديو “BBC”، اليوم 16 كانون الأول 2017.
وقال والاس، المسؤول عن مكافحة الإرهاب، إن هذه الجماعات البريطانية تستخدم أساليب تواصل كالتي اعتمدت عليها جماعات إرهابية أخرى في الفترات الأخيرة.
وأضاف الوزير أن الحكومة ستحظر كل جماعة تتخطى الخط الأحمر، موضحًا أن أساليبها ليست جيدة لسلامة البلاد، وأن عليها اتخاذ خطوات للتعامل معهم.
وكانت وزارة الداخلية حظرت منذ عام المجموعة الوطنية النازية الجديدة، المعروفة باسم “العمل الوطني”، واعتبرت أن الدعوة لها أو الانتماء إلى صفوفها بمثابة جريمة، واتهمتها بالإرهاب.
وفي أيلول الماضي، اعتقلت السلطات خمس أعضاء من الجيش البريطاني، للاشتباه بانتمائهم إلى المجموعة المحظورة، والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية، والتحريض عليها، بحسب صحيفة “إندبيندت” البريطانية.
واتهمت العديد من الأصوات المسلمة والعربية حول العالم، الإعلام والسياسات الأوروبية بالتحيز ضد الشرق في تصنيف الأعمال الإرهابية.
وتصاعدت هذه الاتهامات بعد عملية إطلاق النار العشوائي من قبل الأمريكي ستيفن بادوك، على حفل موسيقي بالهواء الطلق، في تشرين الأول الماضي.
وقد تجاهلت العديد من وسائل الإعلام وصف بادوك بـ”الإرهابي”، ما أثار غضب شريحة واسعة من المتابعين العرب والمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وانضم إليهم أوروبيون وأمريكان تبنوا ذات الموقف.