بدأت روسيا بتشكيل مجموعة قوات دائمة لها في قاعدتي طرطوس وحميميم في سوريا، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو.
وقال شويغو في اجتماع لوزارة الدفاع اليوم، الثلاثاء 26 كانون الأول، “صادق الأسبوع الماضي القائد الأعلى للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين) على هيئة وقوام نقاط المرابطة في طرطوس وحميميم، ونحن بدأنا بتشكيل مجموعة هناك على أساس دائم”.
وتحاول روسيا استثمار دعمها للنظام السوري من خلال تعزيز وجود قواتها في البحر المتوسط، وزيادة قدراتها العسكرية هناك، وهذا ما أكد عليه النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع، أندريه كراسوف.
وقال كراسوف لوكالة “انترفاكس” الروسية إن “روسيا تعزز حضورها في الشرق الأوسط، وإن قاعدة طرطوس هي معقل يوسع إمكانيات أسطولنا الدائم في البحر الأبيض المتوسط”.
وتزامن ذلك مع مصادقة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي على اتفاقية توسيع قاعدة طرطوس البحرية الروسية على الساحل السوري.
وتنص الاتفاقية على توسيع مساحة القاعدة البحرية العسكرية الروسية إلى نحو 24 هكتارًا إضافيًا، بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
كما تنص على تولي روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها من البحر والجو، فيما تتولى سوريا الدفاع عن المركز من البر.
ومدة الاتفاقية 49 عامًا، تجدد تلقائيًا لمدة 25 عامًا أخرى، إلا في حال رغبة أحد الطرفين إنهاءها، فعليه تبليغ الطرف الآخر برغبته قبل عام على نهاية مدة الاتفاقية.
وتعطي الاتفاقية للقوات الروسية حصانة كاملة من القوانين السورية، ولا تتمتع سوريا بأي سيادة عليها.
–