“بدون قيد” يكسر روتين الدراما السورية

  • 2017/12/27
  • 5:06 م

انطلق مسلسل “بدون قيد” على مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف كانون الأول 2017، كأول عمل درامي يسمح للمشاهد أن يختار طريقة العرض التي تناسبه.

وقال الكاتب والممثل رافي وهبي عن المسلسل في إعلان انطلاقته، في 13 كانون الأول، إن “العمل الدرامي (بدون قيد) هو محاولة جادّة لتقديم دراما تلفزيونية سورية واقعية وجريئة وبطبيعة الحال لا تتنازل عن مهمتها الأساسية وهي التسلية والترفيه”.

المسلسل تعاون سوري لبناني بين رافي وهبي والكاتب اللبناني باسم بريش، وتدور أحداثه عن ثلاث شخصيات تعيش في سوريا، ويضم مجموعة من الممثلين أبرزهم رافي وهبي، نادين تحسين بيك، علاء الزعبي،عبير الحريري، محسن عباس، ينال منصور، وخالد حيدر.

&nbsp؛

“السوشال ميديا” القناة التي بدون قيود

لجأ السينارست رافي وهبي إلى منصة “يوتيوب” لعرض العمل، كونها القناة التي لا تحكمها القطيعة التلفزيونية للدراما السورية الواقعية، وفق ما كتبه عبر صفحته في “فيس بوك”.

ويعتبر كثيرون أن العمل مغامرة تلفزيونية لأن احتمالية ربحه غير معلومة، وبالمقابل يقول آخرون إنه ثورة على من يريد أن يقولب هويّة الدراما السورية ويملي عليها ما تقدمه.

وكتب الناقد السوري ماهر منصور، عبر صفحته في “فيس بوك”، “بطبيعة الحال فقدت الدراما السورية خصوصيتها المحلية منذ زمن بعيد وها هي اليوم تفقد سوريتها أيضًا، هل انتهت المغامرة؟ (…) آمل ألا يكون ذلك”، في إشارة إلى تفاؤله بالمسلسل الجديد.

ثلاث شخصيات تتأثر بالحرب

يتكون المسلسل من ثلاث شخصيات رئيسية وهي العقيد بالشرطة وفيق الحكيم والمهندسة الزراعية ريم سلامة والمدرس كريم، وتعيش الشخصيات الثلاث في زمن غلبت عليه الحرب والفساد.

تنقلب الشخصيات الثلاث رأسًا على عقب بعد مُتغيرات مفاجئة جرت على حياة كل منها، نتيجة موقف اتخذته، وتبدأ رحلة اكتشاف لذاتها من خلال صراعها مع ذاتها ومع المحيط الذي غلب عليه طابع الحرب السورية.

ويعرض العمل فترة زمنية من حياة كل شخصية تسير بالتوازي فيما بينها، وتجمعها شعبة “الأمن السياسي” بحكم الصدفة، وتشكل فيما بينها رابطًا غير مباشر، فشخصية ريم تُسرق هويتها وتكون أحد مراجعي العقيد وفيق بشعبة الأمن السياسي التي كانت تعتقل أيضًا المدرس كريم.

تعاني الشخصيات الثلاث من آثار الحرب كل منها على حدة، وكل منها بقصة مختلفة والنتيجة كانت واحدة، حيث تلتقي الشخصيات الثلاث وبمحض الصدفة أيضًا على الحدود السورية اللبنانية، بعد أن أخذت كل شخصية منها القرار بالرحيل والهجرة عن الوطن الذي أنهكته الحرب والمستفيدون منها.

النهاية توازي حبكة المسلسل

خاتمة المسلسل توازي الحبكة الدرامية على مدار المسلسل، فلم تخلُ من المستحيل، إذ تلتقي ريم بشقيقها الذي كان من المفترض أنه قُتل خلال الحرب، ويلتقي كريم بريم التي تبادل معها نظرات الإعجاب داخل شعبة “الأمن السياسي”، بالإضافة لاجتماع العقيد معهم في نفس محطة الوقود على الحدود اللبنانية السورية.

وتدعو الشخصيات بعضها للعودة إلى نقطة البداية في مدينة درعا السورية التي انطلقت منها الثورة السورية مطلع 2011.

مقالات متعلقة

  1. "بدون قيد" يفوز بجائزة مهرجان "Webfest Berlin" الألماني
  2. رافي وهبي يكتب للسينما اللبنانية في "المهراجا"
  3. بسام كوسا في بطولة مسلسل رقمي جديد
  4. لوحات كوميدية "تفاعلية" لباسم ياخور في رمضان

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة