كشف النظام السوري عن خطة لتأهيل منطقة داريا في ريف دمشق، خلال الأشهر الأولى من العام الجاري 2018.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم، الثلاثاء 2 كانون الثاني، عن محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم، أنه سيتم البدء بتأهيل منطقة داريا بريف دمشق في الأشهر الأولى هذا العام، “تمهيدًا لعودة نحو 100 ألف مواطن من سكانها”.
وبدأ النظام السوري قبل أسبوعين مرحلة ترحيل الأنقاض وفتح الطرقات في مدينة داريا، بعد عام ونصف من السيطرة الكاملة عليها وخروج سكانها ومقاتليها إلى الشمال السوري.
وبحسب منشور سابق لـ “المكتب التنفيذي لبلدية داريا” في “فيس بوك”، فإن المنطقة التي تجري فيها عمليات الترحيل، هي بوابة داريا من الجهة الشرقية والمحاذية لمطار المزة، ويطلق عليها اسم “الخليج الزراعي”.
ونسفت قوات الأسد المنطقة بالكامل، لتأمين حزام مكشوف حول مطار المزة العسكري.
وشهدت داريا معارك بين “الجيش الحر” الذي حوصر مع المدنيين المتبقين في المدينة من قبل قوات الأسد لأربع سنوات، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاق مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، في 26 آب 2016.
وأوضح محافظ ريف دمشق أنه سيتم تأهيل منطقة داريا من ثلاثة محاور عبر ترميم مدخلها، الذي رصد له نحو مليار ليرة، ومن ثم تأهيل البنى التحتية والتي رصد لها 50 مليار ليرة، إضافة إلى تأهيل المنازل المتضررة.
وأضاف أنه تم وضع مقترحات عديدة للتأهيل بعد التعاقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية وجامعة دمشق ومكتب متخصص في تخطيط المدن، وذلك لتكون الدراسة متكاملة، وأنه سيتم تنظيم المنطقة العشوائية في المنطقة البالغة مساحتها 932 هكتارًا.
وأكد إبراهيم أن من بين المقترحات إحداث مدينة رياضية وحديقة حيوانات في المنطقة، مؤكدًا أن عودة الأهالي ستتزامن مع البدء بالتأهيل.
–