تقوم “هيئة التفاوض” التابعة للمعارضة السورية، بجولة زيارات على مجموعة من الدول العربية والعالمية لمتابعة القضية السورية والبحث عن “حل يرضي الشعب السوري”.
وفي حديث لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 2 كانون الثاني، مع مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، أوضح أن “هيئة التفاوض” تقوم حاليًا بجولة عربية ودولية لمتابعة القضية السورية.
وأضاف أن الهيئة تقوم بجهود حثيثة من أجل استنهاض دول معينة للمساهمة بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا، وتحديدًا بيان جنيف والقرار “2118” والقرار “2254”.
وتجري الهيئة اليوم زيارة للعاصمة المصرية القاهرة للقاء وزير الخارجية، سامح شكري، لدعوة القاهرة للمشاركة في إيجاد حل يحفظ كرامة السوريين وحريتهم ويساعدهم على استعادة أرضهم، إضافةً لعدم حرف المسار السياسي خارج هدفه الأساسي.
وبحسب العريضي، أجرى وفد الهيئة قبل أيام لقاءات مثمرة مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، حيث أكد الأخير على وقوف الأردن بجانب الشعب السوري وتطبيق القرارات الدولية التي تفضي إلى حل سياسي في سوريا.
ومن جهة أخرى رفضت الهيئة مقترح موسكو بالمشاركة في مؤتمر “سوتشي” المتوقع عقده في شباط المقبل، بصيغته الحالية، بسبب الخلاف حول الأسد.
واعتبر العريضي أن مؤتمر “سوتشي” سيكون لمن يقبل بالأسد ونظامه فقط.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اتهم النظام السوري بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم في الجولة الأخيرة من مباحثات “جنيف”، التي انتهت منتصف كانون الأول الماضي.
كما اتهمت فرنسا النظام السوري بأنه لا يفعل شيئًا من أجل التوصل لاتفاق سلام بعد نحو سبعة أعوام من الحرب، واتهمته بارتكاب ”جرائم جماعية“ في الغوطة الشرقية، التي تشهد حصارًا منذ أربع سنوات.
وأكد العريضي أن الهيئة ستجري تحركًا باتجاه بعض دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لحثها على الالتزام بقراراتها تجاه سوريا، وعدم السماح لأي دولة بالعبث بالإطار السياسي للقضية السورية.
–