دعت الولايات المتحدة إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن لبحث آخر التطورات التي تشهدها إيران على خلفية الاحتجاجات الشعبية.
وقالت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في بيان مساء الثلاثاء 2 كانون الثاني، إن بلادها تجري مشاورات داخل أروقة مجلس الأمن بعد “الانتهاكات” التي تشهدها طهران ضد المدنيين، مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 22 قتيلًا.
وكانت المظاهرات اندلعت الخميس، 28 كانون الأول، في مدينة مشهد، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وتدخل إيران في شؤون الدول الإقليمية الذي أفقر الشعب.
وامتدت المظاهرات لتشمل أغلب المدن الإيرانية في يوم واحد، بما فيها العاصمة طهران، وأسفرت عن مقتل 22 شخصًا، بينهم عنصر في الحرس الثوري الإيراني وعنصر من الشرطة، بحسب التلفزيون الإيراني.
واتهم نظام الحكم في إيران جهات خارجية بتحريض الشعب على التظاهر “بهدف زعزعة الأمن في البلاد وضرب محور المقاومة”، وخص المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الولايات المتحدة وبريطانيا بالذكر.
وقالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، أمس، إن بلادها ترفض الاتهامات الإيرانية بأن المظاهرات الشعبية جاءت بتحريض من بلادها، ووصفت الاحتجاجات بأنها “عفوية تمامًا”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في تعليق على ما يشهده الشارع الإيراني إنه “حان وقت التغيير” في إيران.
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، الاثنين 1 كانون الأول، “لقد قمع الشعب الإيراني العظيم لسنوات عديدة، إنهم جائعون من أجل الغذاء والحرية، وإلى جانب انتهاك حقوق الإنسان يجرى نهب ثروة إيران”.
ولم يحدد موعد الجلسة التي دعت إليها واشنطن، إلا أنه من المتوقع أن تعقد في غضون الأيام القليلة المقبلة، خاصة مع إعراب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لسقوط قتلى في الاحتجاجات بإيران، مطالبًا السلطات الإيرانية باحترام حق الشعب في التظاهر.
–