تسعى أحزاب ألمانية لتقديم مسودة اقتراح للبرلمان الألماني، لسن قرار يطرد اللاجئين “المعادين للسامية” من الأراضي الألمانية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (DPA) أمس، 6 كانون الثاني، أن الحزب “المسيحي الديمقراطي” و”المسيحي الاجتماعي” ضمن التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يسعى إلى طرد اللاجئين “المعادين للسامية” من أراضي البلاد.
ومن المفترض عرض مسودة الاقتراح على البرلمان الألماني في 27 كانون الثاني الجاري، وذلك قبل احياء ذكرى المحرقة النازية “هولوكوست”.
وجاء في نص المسودة “من يرفض الحياة اليهودية في ألمانيا أو يشكك في حق إسرائيل في الوجود، لا يمكن أن يكون له مكان في بلدنا”.
ومنتصف كانون الأول الماضي، انتقد الإسرائيلي موشي تسيمرمان، والسفير الإسرائيلي السابق في ألمانيا، شيمون شتاين، حدوث اعوجاج في الجدل حول معاداة السامية في ألمانيا.
وكتبا في صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية أنه بالتأكيد هناك معاداة إسلامية للسامية، لكن ذلك يستخدم في مناورات تخدم الفاعلين السياسيين، وأضافا أن غالبية الجرائم المرتكبة في ألمانيا بدافع معاداة السامية ينفذها ألمان أصليون.
وكانت ألمانيا شهدت موجة اللجوء “غير المسبوقة” مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، شتيفان هاربارت، “يتعين علينا مواجهة هذه المشكلة من جانب المهاجرين المنحدرين من أصول عربية وإفريقية بحسم”.
وأضاف أنه “لا بد من تطبيق مبدأ الوقاية واستخدام كافة الأساليب بما في ذلك إمكانية طرد الأجانب لمواجهة معاداة السامية المصدرة إلينا”.
–